أدب وشعر

ضُمني

 

رأفت عبد العال

أتت لتؤنس وحدتي
أتت تعانق نبضتي
وعبيرها يحي الفؤاد
لها من محاسن قطرها
أريج يحي الذكريات
هي من قلاع المحصنات
صوتٌ يعانقه الندى
بين الشجون والآهات
متفردة في حُسنها
كنجمة في الساريات
ألِفَ الفؤاد حديثها
والبوح أُرق بالسهاد
ناديتها في همس بوحي
المستتر نبض الفؤاد
يامعجم الحُسن هبيني لحظةً
إني في لهفٍ للرواء
أين طريق مدائنك
والنفس تصرخ في ثبات
قالت: أنا ياحبيبي
أشتهي نغم التودد للميعاد
فامدد يداك لأرتوي
ليذوب حزني والسهاد
وأضمم فؤادًا يشتهي
سُحب الآمال والوفاء
لا النفس راضية هنا
ولا البنفسج للبكاء
إني أُريدك مهجتي
والعين تهزي في اهتراء
أني ببابك أنتظر
لولاك ما نطق الفؤاد
إني أراك محطتي
وإليك يسعى خافقي
فالصبر من درب العناء
وأراني أنشد قربك
فالحُسن من فيض البهاء
قال : إني بقربك أرتوي
يامن بيدك الارتواء
وعبير طيفك ضمني
من قبل أن يأت الميعاد
دفئك يحوم بخاطري
والصمت قد أنف السهاد
قالت : فأذب جمود الذكريات
خذني إليك وضُمني
واترك أنين الأمسيات
أنا بالحنين أتيتك
لأذيب أزمنتي العجاف
أنا ببابك أنتظر
فافتح لنبضي ألف باب
واقبل هواي وضمني
وامسح بلطفٍ دمعتي
بادلتها دفء العبير بالعبير
حتى أذابت أدمعي
وتكشفت سُحب الضباب

شبكة أخبار مصر٢٠٢١/٣/٧

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock