مقالات

عاصمة الموت

كتب / عوض عبد العزيز 

الشرقيه

اتحدث إليكم اليوم عن مدينة الصالحية الجديدة عاصمة الإستثمار سابقا عاصمة الموت حاليا
هذة المدينة التي ينعم مستثمريها بإمتيازات خاصة تنعم بدعم أجهزة الدولة لكل المصانع والشركات الصناعية والتجارية كما ينعم القطاع الزراعي بها بمزايا عبارة عن دعم مالي وتوفير معدات وخبرات مصرية وأجنبية لم يحظي بها من قبل
لما تدعم الدولة كل هذا الدعم للإستثمار والصناعة والزراعة سواء في مدينة الصالحية الجديدة او مدينة العاشر من رمضان من أجل توفير فرص عمل لمواطني محافظة الشرقية ورفع العبئ عن مواطنيها حتي يتثني لهم العيش في حياه كريمة
بعد كل هذا الدعم تجد جهاز مدينة الصالحية وهيئة الإستثمار بها وجمعية رجال الأعمال قيادات منعزلة عن الواقع تراهم يؤدوا ادوار كرتونية من داخل المكاتب فقط
اولا قد نري الخلل واضح في حماية حقوق العاملين التي كفلها لهم قوانين مكتب العمل التابع إلي وزارة القوي العاملة من أجل حماية حقوقهم وحاضرهم ومستقبلهم .. تري الكثير من المصانع والشركات تقوم بتوقيع العامل حين استلامه العمل علي استقالة مسبقة نوع من أنواع التحايل علي القانون لعدم ضمانه حقوقة وخاصة حين إصابة العامل بإصابة عمل أو حادث سير اثناء ذهابة إلي عمله أو بلوغة سن المعاش أو احتياجة إلي تأمين صحي قد يجري من خلالة عملية جراحية لا يقوي علي نفقتها .. أو الأخطر والأهم حينما تقوم الشركة أو المصنع بالتصفية لاسبابهم الخاصة التي لم تنتهي بعد حينها تهرب هذة المصانع والشركات تحت غطاء غير قانوني من دفع مستحقات العاملين بها
ثانيا/ الشق الأكثر خطرا والذي يكلف العامل حياتة طريق فاقوس الصالحية أو طريق الموت الذي لا نري به أي شئ يبشر بإحترام أدمية دعم الإستثمار أو ينطبق عليه أي نوع من معايير الجودة أو لجان مرور تقوم بعملها خوفا علي حياه المواطنين مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة الحوادث عليه وازدياد نسبة الوفيات سنويا رغم اعتماد الدولة الموازنة للرصف والصيانة ورغم وجود هيئة الاستثمار وجميعة رجال أعمال جهاز الصالحية التي لا يعنيها غير استثماراتها فقط
كل هذا العبث يرجع إلي أمر غاية في الخطورة يرجع إلي إسناد الأمر إلي غير أهله بمعني أكثر وضوحا وحدث وبلا حرج لا يوجد شركة مقاولات وطنية يسند إليها تشييد طريق الصالحية فاقوس لا يوجد هيئة مثل الهيئة الهندسية أو شركة وطنية مثل شركة عثمان وان وجد تراهم علي الورق فقط لاغير وحين التنفيذ تجد الأمر يوكل إلي شركات مقاولات من داخل فاقوس وخارجها
هذة الشركة الصغيرة التي يملكها المعلم بحبح الذي يلقب بالمهندس وهوا لا علم له بمعايير الجودة ولا تطلع له الي الحفاظ علي ارواح المواطنين ولا يندرج علي أولويات شركته غير جني الأموال ودفع الرشاوي من أجل حصولة علي المناقصة وأيضا حين استلام المهندس هذا الطريق ، وإليكم خير مثال حينما أراد الزعيم الراحل محمد أنور السادات رحمه الله تشييد منصات صواريخ دفاعية سوية بجودة عالية وفي سرية تامة قام بطرد الخبراء الروس واستعان بشركة عثمان من أجل قيامها بهذا الدور الوطني الهام
وأخيرا/ مواطني محافظة الشرقية وخاصة مدينة فاقوس تجد العامل يسير علي الأقدام كيلوهات من قريتة إلي المدينة ومنهم أطفال حتي يجد المواصلة التابعة لعملة داخل مدينة الصالحية التي تجد أغلبها إلا مارحم ربي تجد هذة المواصلة عربية نصف نقل مكشوفة أو متغطية وتحمل حمولة مضاعفة هذة المواصلة التي تحمل نساء وشباب وكبار واطفال تأخذهم من عبأ الحياه وقسوتها إلي جحيم الموت تري هذا العامل كل يوم يودع اهلة لعلة يعلم انة خارج بلا عودة تري العمال أغلبهم في شقاء وتعاسة .. ساعات عمل تمتد إلي ١٢ ساعة غير مواصلاتهم وغير سيرهم علي الاقدام وكل هذا ولا يوجد وجبه غذاء ولا يوجد مواصلة أدمية او طريق أدمي ولا يوجد ضمانة حقيقية لقوانين عملهم من حيث الجهات الرقابية المعنية بذالك ،، واغلب رواتب العاملين بمدينة الصالحية من ١٥٠٠ج إلي ٢٥٠٠ج إلا مارحم ربي
لذا أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لفض هذة المهازل التي يشترك بها أغلب القيادات التنفيذية بالمحافظة ورجاء من سيادتكم منح المحافظة نسخة طبق الأصل من الوزير المحترم الذي يقوم بدور حقيقي نحوا بناء مصر الحديثة السيد / كامل الوزيري نتطلع نحن مواطني محافظة الشرقية إلي مواكبة هذة المشاريع والطرق العملاقة نتطلع إلي مستقبل أفضل
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا بلاغ مني بذالك
AbdelFattah Elsisi – عبد الفتاح السيسي
رئاسة مجلس الوزراء المصري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock