مقالات

تحديات كورنا قبل وعقب ظهور لقاحات الفيروس التاجي

كتب:عماد عبدالحميد سالم

كورونا… كلمة فزع منها الجميع دون استثناء، الصغير قبل الكبير، النساء قبل الرجال ، فمنذ فرض الحجر الصحي في مارس الماضي، مر المواطنون بكل الحالات النفسية الممكنة والتي لا تخطر على بال بشر، ومع بداية السنة الجديدة، انتعشت الآمال من جديد في العودة للحياة الطبيعية، ودبت روح الاطمئنان والحياه في النفوس مره اخري، وذلك عقب تلك اللحظة التي اعلن فيها عن اكتشاف بعض اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا.

وبدات بالفعل شعوب العالم باخذ تلك اللقاحات، ووباشرت المختبرات في لحاق ركب مارثون التصنيع، ناهيك عن اشتياق العامه لعودة الحياه لسابق طبيعتها، بدون كمامات أو تباعد اجتماعي، بفضل ظهور عدد من اللقاحات التي تشكل السلاح الوحيد ودرع الوقاية الاول ضد الفيروس التاجي.

فتلاحظ انه بالفعل، بدأت اعداد ومعدلات الاصابة بفيروس كورونا في الانخفاض التدريجي والملحوظ علي الصعيد المحلي والعالمي، وذلك حسب تصريحات تيدروس أدهانو، مدير عام منظمة الصحة العالمية، حيث كانت تلك الاخبار المشجعة بمثابة رصاصة الرحمة للجميع.

فلقد كانت طارئة فيروس كورونا، بمثابة تحدياً قوياً ل اعتي واضخم الأنظمة الصحية في العالم، والتي كشفت عن عوار تلك الانظمه الهشه التي فشلت في التعامل مع تلك الجائحة الصحية، علي عكس تلك الانظمة والمؤسسات التي تهتم بالقطاع الصحي وتعظيم دور البحث العلمي في التحكم واتخاذ القرار المناسب، ومن ثم تعاملها الاكثر من رائع مع الازمات وادارتها علي اعلي مستوي وذلك من خلال السير علي دراسات وخطي ثابته،وواضحة النتائج .

وعلي الجانب الاخر فسر بعض العلماء بأن تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، جاء نتيجة ل ارتفاع الوعي الصحي لدي المواطنين بشأن التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وان التوسع والانطلاق في استخدام اللقاح لا يعني نهاية الجائحة، وان اللقاح ما هو الا وسيلة وقائية يعطي للجسم أجساما مضادة ليس إلا.

فهو ليس آمنا بنسبة مائة بالمائة، وفعاليته تتوقف على نسبة عدد الأشخاص الملقحين بالطعم، والتي يجب أن تصل إلى 80 بالمائة من مجمل المواطنين حتى تتكون المناعة الجماعية”، محذرا من التهاون أو التساهل في الوقاية بعد الخضوع للقاح، لأن الوباء لا يزال بيننا حتى في وجود اللقاح.

وبات علينا جميعاً العمل علي تقوية خط الدفاع الاول ضد ذلك العدو الشرس، حتي و في ظل استخدام اللقاح، وذلك من خلال تقوية الجهاز المناعي للتصدي ولمقاومة الاصابة بالفيروس، وذلك عن طريق اتباع بعض النصائح “السحرية” والمتمثله في تناول اهم المواد والعناصر الغذائية الصحية، والغنيه بفيتامين سي وفيتامين د والزنك، بالاضافة الي الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الكحول والتدخين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock