مسجد سادات قريش أسسه عمرو بن العاص
رانا الجوهرى
الشرقيه
بلبيس في محافظة الشرقية هي مدينة مهمة في مصر لعبت دورًا رئيسيًا خلال الفتح العربي لمصر عام 641 م وفي ذلك الوقت رحب سكان بلبيس بالعرب لأنهم أرادوا التخلص من الأباطرة الرومان القاسيين الذين حكموا مصر لفترة طويلة من الزمن.
بلبيس أيضا أول مسجد شيد في مصر وفي القارة الأفريقية ككل ويسمى مسجد السادات قريش أو مسجد زعماء قريش قبيلة النبي محمد هذا المسجد الصغير الذي يتكون من 3 قاعات فقط لا يزال قائماً حتى اليوم بعد إعادة بنائه وترميمه عدة مرات بالطبع.
جغرافيا
تنتمي بلبيس إلى محافظة الشرقية في القسم الشرقي من منطقة دلتا النيل في مصر تقع المدينة في نقطة استراتيجية مهمة تقع بين 3 مدن رئيسية القاهرة 50 كم من الشرق الزقازيق 20 كم غرباً
والعاشر من رمضان 20 كم شمالاً
جامع سادات قريش هو مسجد تاريخي يقع بمدينة بلبيس أحد أهم المعالم الإسلامية ويعتبر أقدم الجوامع بمصر وقد أطلق عليه هذا الإسم تكريماً لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله في معركتهم ضد الرومان عند فتحهم لمصر كما أكدته منى النجار باحثة في الآثار الإسلامية.
ويذهب بعض المؤرخين إلى الاعتقاد بأن هذا المسجد هو أول مسجد بني في مصر وأفريقيا قبل مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط ومسجد الرحمة في الإسكندرية.
يعتقد البعض أن جامع عمرو بن العاص هو أول مسجد بُني في مصر إلا أن هذا ليس صحيحًا وإنما هو مسجد سادات قريش في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية الذي جاء بناؤه بعد الفتح الإسلامى لها ليكون أول مسجد يتم بناؤه ليس في مصر فحسب بل وفي إفريقيا كذلك.
المسجد تم بناؤه على يد عمرو بن العاص سنة 18 هجرية وتم تجديده في عهد الأمير مصطفى الكاشف سنة 102 هجرية وجاءت تسميته بـ سادات قريش تكريمًا لشهداء المسلمين عند فتحهم مصر في معركتهم ضد الرومان في بلبيس حيث استشهد من جيش المسلمين عدد كبير ممن ينتسبون إلى قبيلة قريش التي ولد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ودفنوا فيه.
المسجد مستطيل الشكل يحتوي على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية ومقسم إلي أربعة أروقة موازية لحائط القبلة وتيجان الأعمدة مختلفة الأشكال وتبلغ مساحته حوالي ثلاثة آلاف متر مربع وتم تجديد هذا المسجد في العهد العثماني على يد أمير مصر أحمد الكاشف الذي أنشأ المئذنة.
تبلغ مساحة المسجد نحو 3 آلاف متر مربع ويحتوي على 3 صفوف من الأعمدة الرخامية ومقسم إلى 4 أروقة موازية لحائط القبلة ويأتي سادات قريش في المركز الـ 15 في الترتيب على مستوى العالم باعتباره من أهم المعالم الإسلامية. 
