أخبار مصر

متى يفقد مريض كورونا الوعي بعد تدهور صحة الفنان يوسف شعبان

كتبت/مرثا عزيز

حالة صحية غير مستقرة يمر بها حاليا الفنان القدير يوسف شعبان، فبعد إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ عدة أيام، تدهورت حالته حتى فقد الوعي تماما، ويتواجد حاليا في العناية المركزة بمستشفى العجوزة، إلى جانب حدوث خللا بوظائف الكلى.
وعن هل لكورونا يد في حدوث الغيبوبة، يقول الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بجامعة الأزهر، إن سموم الفيروس التاجي تؤثر على المخ وتسبب نقص الأكسجين، وبالتالي يعجز المخ عن أداء مهامه بكفاءة ما يسبب الغيبوبة، كما أن نقص الأكسجين المفاجئ يسبب الغيبوبة.
الغرق الجاف للرئة
وشرح «عبد الحميد» في حديثه أنه هناك سببا أخر للغيوبة وهو الغرق الجاف، إذ أن الرئة عبارة عن فراغات هوائية أو حويصلات مغلفة بشعيرات دموية، وعندما يدخل الهواء إلى الشعيرات الدموية يحدث تسمم وتبدأ السوائل الموجودة بداخلها ملئ الحويصلات والخلايا المحيطة، وبالتالي الدم لا يصل إليه أكسجين، ما يسبب الغرق الجاف والغيبوبة لعجز الجسم عن إمداد المخ بالأكسجين الكافي.

كورونا يؤثر على الكلى والمخ
وأكد أستاذ الأمراض الصدرية، أن «كوفيد 19» يؤثر على الكلى والكبد والمخ والقلب، لأن بهما خلايا، وتلك الخلايا إذا هاجمها أو حدث بها نقص بالأكسجين تسبب خللا بتلك الأعضاء، ويمكن أن يحدث فشل كلوي.
نقص الأكسجين الحاد
وقد يحدث نقص الأكسجين الحاد بشكل مفاجئ، وربما يسبب دخول المريض في حالة صحية خطيرة، وهي نقص كرات الدم البيضاء والليمفاوية بشكل كبير، وبالتالي نقص المناعة، ولذا فإن المريض معرض بعد ذلك للإصابة بأي بكتيريا، وإذا حدث ذلك ستهاجم البكتيريا الجسم والرئتين، ولا بد من استخدام المضادات الحيوية القوية.

هل يتعافى مريض كورونا بعد دخوله في غيبوبة؟
يمكن أن يتعافى مريض كورونا إذا دخل في غيبوبة، ويستقيظ وفقا للتشخيص السريع ومعالجة الرئة بالمضادات الحيوية ورفع نسبة الأكسجين بالدم، وحالات الشفاء نسبتها جيدة اعتمادا على سرعة التشخيص وتصرف الطبيب المعالج، وإذا تأخر اكتشاف نقص الأكسجين أو وجود بكتيريا مهاجمة بخلاف كورونا، ففي تلك الحالة تكون الرئة في حالة سيئة والمخ أيضا، وقد يحدث خللا بأعضاء الجسد الأخرى ما يقلل من احتمالية شفاء المريض.

الحمل الفيروسي عامل مهم
فيما أوضح الدكتور كمال موريس، استشاري أمراض الصدر، أنه يمكن أن يكون فيروس كورونا سببا لحدوث الغيبوبة أو خللا بالكبد أو الكلى، لذا ينبغي إجراء فحص شامل واستبعاد الأمراض الأخرى التي تهدد الشخص ومعرفة سن المريض وتاريخه المرضي ودراسته جيدا.
كما يعتمد الأمر أيضا على الحمل الفيروسي والجرعة التي تعرض لها المريض ومناعته وسنه، وهل يعاني من سكر وضغط أو سمنة مفرطة، وكلها عوامل يجب أخذها في الحسبان.
ومرضى كورونا الذين دخلوا في غيبوبة، هناك عدد كبير منهم بالفعل استقيظ ومارس حياته الطبيعية، بعد وضع جهاز التنفس فليس كل مريض مثل الأخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock