مقالات

كيف تحمي ابنك من الانحرافات النفسية والسلوكية

بقلم : هايدى أحمد

تزايدت مؤخرا في مجتمعنا حالات الانحرافات السلوكية والنفسية وشهدنا مؤخرا عددا من حالات المرضى النفسيين والتي هي حالة يصاب بها الشخص منذ طفولته في حال أهملنا تربيته تربية إسلامية صحيحة بحيث يفقد الهوية، وبشكل عام فإن التفكك الأسري وغياب العنصر الذكوري وعدم وجود الأب في حياة الطفل وتركيز عاطفة الطفل في أمه مما يجعله يميل إلى كل ما تميل إليه الأم بما في ذلك العنصر الذكوري.
إن كثيرا من الأفكار والقيم والسلوكيات تنتقل إلى الآخرين عن طريق القدوات فالإنسان بطبعه ميال للتقليد والمحاكاة، ولا سيما في مراحل حياته الأولى، ولذا يقول المختصون إن سبعين بالمائة من المهارات والمعلومات التي يكسبها الطفل تكون من خلال التقليد والمحاكاة، ومن هنا ندرك أهمية القدوة إن كانت صالحة، وخطورتها إن لم تكن كذلك.
وهذه بعض النصائح لحماية الطفل من الانحرافات النفسية والسلوكية :

. القدوة الصالحة وأهميتها في بناء شخصية الطفل، حيث إن لوجود القدوة الصالحة أثرا كبيرا في عملية التربية، وخاصة في مجال الاتجاهات والقيم، ويكون ذلك بالسلوك الواقعي الحي لا بالأقوال.

• الاحتواء العاطفي والنفسي للطفل وإشباع الحاجه للتقبل والتقدير وتجنب أساليب العقاب التي تهدم ثقة الطفل في نفسه وتضعف شخصيته.

• تجنب رسم الأفكار السلبية في ذهن الطفل عن الأب ليحتفظ بصورة جميلة عن والده ونموذج للرجل السوي.

. التوازن بين الكم والكيف، بحيث يعتني الأب بكل تفاصيل حياة ابنه عناية خاصة ويوجهه إلى الميدان الذي يتلاءم مع تكوينه النفسي والشخصي ليكون قائدا ناجحا.

• في ظل غياب الأب المستمر لظروف العمل أو لفقده يجب أن يكون هناك قدوة يقوم مقام الأب قدر الإمكان و احتواء الطفل عاطفيا ونفسيا يتمثل في الأخ الأكبر أو الجد أو الخال مثلا.

• برمجة عقل الطفل وتفكيره بالحديث معه عن أصل الخلق وأن الله خلق لآدم حواء، وأن العلاقة الطبيعية بين الذكر والأنثى قائمة على التكامل في العلاقة العاطفية لأن الهدف منها التكاثر و حفظ النسل وضوابط العلاقة بين الجنسين بأسلوب يناسب عمر الطفل.

• تكليف الطفل بالمهام المناسبة لعمره وإشراكه في إتخاذ القرارات لإعطائه إحساس بأهميته وإعتماد الأسرة عليه.

• إعطاء الطفل فرصة للاعتماد على نفسه في مواجهة المشكلات التي يواجها وإن إحتاج إلى تدخل الوالدين يجب أن يكون التدخل غير مباشر لإعطاء الطفل الإحساس أنه هو صاحب القرار.

• وأخيرا و الأهم دعم وتعزيز الشخصية و الثقة في النفس لدى الطفل والتي تقيه مستقبلا من الانحرافات النفسية و السلوكية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock