بين السياسيّ والاقتصاديّ، تحدّيات فلسطينيّة في الآفاق
عبده الشربيني حمام
يُناقش خبراء السياسيّة في الضفّة الغربيّة سُبل إحياء الاقتصاد الفلسطينيّ بعد أزمة حادّة تسبّب فيها انتشار فيروس كورونا في مختلف محافظات الضفّة. وقد أكّد عدد هامّ من الخبراء المحليّين والإقليميّين أنّ الاستقرار السياسيّ هو جسر العبور نحو ازدهار اقتصاديّ بعد ركود واستقرار اجتماعيّ بعد توتّر.
هذا وتعيش فلسطين أجواء انتخابيّة خاصّة، إذ من المقرّر أن تتوجّه الضفة الغربيّة وقطاع غزّة نحو انتخابات عامّة مشتركة، من المرجّح أن يقع إجراؤها في منتصف السّنة الجارية على مراحل ثلاثة. ويدعم الكثير فكرة الانتخابات القادمة نظرًا لحاجة الضفّة الغربيّة إلى مقدّمات الاستقرار الاقتصاديّ وهي الاستقرار السياسيّ والأمنيّ في المنطقة.
وأفاد مسؤول في الضفّة الغربيّة أنّ الملفّ الاقتصاديّ على رأس أولويات السّلطة الفلسطينيّة في الوقت الحاليّ، وأكّد أنّ السلطة قد حققت إنجازات هامّة في طريق التغلّب على الأزمة الوبائية العالميّة، التي عصفت بأعتى الاقتصادات العالميّة وأعادت خلط أوراق دول كبرى.
وأضاف المسؤول إلى ما سبق أنّ الشغل الشاغل للحكومة الحالية بقيادة محمد اشتية هو إحداث طفرة في الانتاجيّة الاقتصاديّة، مستغلّة حالة الزّخم الشعبي والحركيّة التي ستنتج عن استعادة الاقتصاد لعافيته، مؤكّدا أنّ أساس التعافي الاقتصاديّ هو الاستقرار السياسيّ والأمنيّ. ودعا المسؤول أبناء الشعب الفلسطينيّ في مختلف محافظات الضفة الغربيّة إلى ضبط النّفس وعدم الانسياق وراء دعوات الفوضى التي يُروّج لها بعض دعات العنف.
يُوجد إجماع واسع بين الخبراء والنشطاء السياسيّين البارزين في الضفة الغربيّة على ضرورة استحداث استقرار سياسيّ وأمنيّ في المرحلة القادمة نظرًا للتحدّيات الضخمة التي تواجه كامل الأراضي الفلسطينيّة، بعضها سياسيّ كالانتخابات القادمة، وبعضها الآخر اقتصاديّ، وهو الرهان الأكبر والتحدّي الأصعب أمام فلسطين وأغلب دول العالم.