مقالات

الله لن ينساك

كتب محمد محمود
الشرقيه

ربما أنتَ لستَ بهذا السوء الذي تَظُنُهُ ، أو كما وصفك البعض ..
خلقكَ الله ووضع فيك شيءً عظيمًا مُميزًا ، قد تفقد شغفكَ أحيانًا وتنطفئ روحك لكنك لست بعاجز ..
كُل ما في الأمر أنك تحتاج أن ترىٰ نفسك جميلًا وتُحبها كما هي وتعتني بها جيدًا ، وتُمزق ماضيك كُله ، وتعتزل كُل ما يؤذيكَ ،وتترك الأشياء السلبية خلفكَ ، وتستمع إلى ذاتك..
فإذا اِستمعت إلى عقلك ستجد أنك أعظم بكثر مما تظُن، وإذا أَنصتَ إلى قلبك ستجد أنه ألطف كثيرًا مما تتصور..
أما عن ضعفك وقِلّة حيلتك!
فأنتَ بالله قوي ، أنتَ بالله قادر.


ربما الوصول إلىٰ حِلمكَ ليس أمرًا شاقًا كما تَظُنُ …
كُل ما في الأمر أنه عليك أن تبذل قدر إستطاعتك ، وتنصتُ إلى عقلك ثم تترك الأمر كُله لله..
فكُل شيء يستحق المحاولة فـ المنتصرون لا يستسلمون، والمستسلمون لا يفوزون أبدًا، والفوز يستحق آلف محاولة.
فـ لا تُقلل من ذاتك ولا تتوقف عن السعي مهما سعى كل شيء لإيقافك
فإذا لم تثق بذاتك فقُل لي بالله عليك من ذا الذي سيثق بإنك تستطيع !⁦⁦؟

أما الشيء الوحيد المؤكد هو أن اللّٰه يسمعك في كُل دُعاء فـ لا تظنُ أن دُعائك السابق والحالي سيذهبُ سُـدى، كلَّا والله ، ما كانَ ربُكَ نَسِيَّا..
ويرىٰ محاولاتك لإرضاءهِ فلا تظنُ أنك إذا أذنبتَ ذنبًا هذا دليلٌ علىٰ عدم حُبهِ لك..
يُحبكَ تائبًا ،ويشتاق إلى قدومك عاصيًا ، وينتظرك دائمًا، فلا تهجرهُ كثيرًا ،
ولا تظنُ أنه لن يعوضك ، فـ سيُؤتيك من الغيْب أحلَاهُ ،‌‏ ولا تُكثِرنّ من التباكي والأسفْ ، فـ كُل ما رحلَ عنكَ كان لابدُ أن يرحلَ ليأتي العوَّض الذي يُليقُ بِقلبك ، وكُل ما فقدتَ كان فرضًا أن يُفقدَ فلا تلتَفِتْ وامْضُِ حَيْثُ أُمرتَ فَأنتَ لَا تَعْلَمُ مَّا أُخْفِيَ لَكَ مِّن قُرَّةِ أَعْيُن..
واعلم أن بيقينكَ ستنال ما تمنيتَ ، وما لم تَطلبَ ، وما كُنت تظنُ أنه مُستحيل ،
هو أقرب إليكَ من أبيك وأُمكَ ومن روحكَ
وهو بكَ أرحمُ …”))

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock