الفاسدون لايبنون وطناً بل يبنوا أنفسهم ويدمرون الأوطان

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم
الفاسد بكل صورة وأشكاله هو عامل هدم للمجتمعات والتاريخ خير شاهد علي ذلك.
فالفساد المالي من نهب وسرقة ورشاوي يسلب حق الوطن والمواطن في التنميه والإزدهار ويعطل مسيرة الوطن والمجتمع ويغلق أبواب الرزق علي الناس ويعيش المجتمع في حالة ركود حيث لاعمل الذي هو حق كل مواطن في الحياة فيعيش المواطن مسلوب الإرادة بل مسلوب الكرامة وتحث الأزمات
اما عن الوساطه والمحسوبية فهي تعطي الحق لمن ليس لة الحق وتعطل الكفاءات وتنحيها جانباً ويتولي الأمور من ليس
لدية الكفاءه المطلوبه لأداء وإنجاز العمل والنتيجه أن من يتولي المسؤلية ليس قادرأً علي حملها وغير مؤهل للقيام بتبعاتها والنتيجه التأخر في كل شيئ وخلق المشاكل والظواهر السلبية التي تدمر المجتمع.
وهؤلاء عندما يتولو المسؤليه يكون هدفهم الأول والأخير هو بناء أنفسهم وتحقيق مصالحهم الشخصيه حتي يعلو ويرتفعوا علي حساب المواطن الذي يعاني في يومه وغده و علي حساب تقدم والوطن وإذهارة.
إن من أخطر انواع الفساد هو أن يتولي القياده شخص غير مؤهل وغير مُؤتمن وغير قادر علي صنع المستقبل ووضع التخطيط السليم لماهو قادم وغير قادر علي قرأءة المستقبل ليضع الخطط والإسترتيجيات التي تعالج ماهو قادم
ومن هنا تنشأ الأزمات والمشاكل التي يعيشها المجتمع قد يصعُب حلها.
وفي خلال السنوات العشرة الماضيه وبعد سقوط النظام السابق الذي حكم البلاد ٣٠ عام إتضح أنه لا تخطيط ولا رؤيه
لمستقبل البلاد والعباد في كافة المجالات.
فلا تخطيط ولا رؤيه لمستقبل التعليم وأصبحت منظومة التعليم تعاني من كثير من المشاكل والصعوبات التي تحد من كفاءتها في تقديم تعليم متميز لأبناء الوطن وغير قادره علي خلق شخصية المواطن الذي يشارك في بناء الوطن وتقدمه
وغاب التخطيط لتقدم البحث العلمي الذي يقود الاُمه إلي التقدم والإزدهار.
وفي جانب التخطيط العمراني غاب وضع الإستراتيجيه اللازمه لإستيعاب الزياده السكانيه الطبيعيه فقد زاد عدد السكان من بدايه الثمانينيات وحتي الان خلال ٥٠ عاماً
من ٤٠ مليون وصلت إلي ١٠٠ مليون وكل هذه الزياده لم توضع من قبل المسؤلين في الحكومات المتعاقبه في عين الإعتبار والتخطيط لهذا الأمر ففي غياب الرؤيه المستقبليه كان من الطبيعي التمدد في الاراضي الزاعيه والبناء عليها فضاع ملاين الأفدنه الزراعيه التي هي مصدر الغذاء لهذا الشعب
فقد غابت الرؤيه لإنشاء مجتمعات عمرانيه جديدة في الصحراء الشاسعه في مصر حين نعيش حتي الان علي مساحة ٧%من مساحة مصر والباقي غير مستغل حتي الان
بالإضافة إلي مخالفات البناء داخل المدن القديمه وبناء أبراج بإرتفاعات شاهقه مخالفه للقانون .
والاخطر غياب التخطيط للنمو الإقتصادي والتمنية المستدامه
فما يكفي ٤٠ لايمكن أن يكفي ١٠٠ فكانت الكارثة الإقتصادية
واصبح الشعب يعاني من الفقر والعوز
والأكثر من ذلك هو القضاء علي ما كان موجود فأغلقت المصانع ودمرت عديد من الصناعات وتشرد العمال
وكذلك تدمير الزراعه وأهمها وأخطرها تدمير والقضاء علي زراعة القطن التي كانت تتميز بها مصر في العالم
وكذا كل مجالات الحياة التي غاب عنها التخطيط والرؤيه المستقبله ومن أخطرها الصحه التي اُهملت بشكل كبير
وهكذا عاشت مصر عصر من الإهمال يمكن أن نسميه عصر
الإهمال وغياب التخطيط للمستقبل.
لأن من تولوا المسؤلية في هذا العصر جيش من الفسده والمفسدين كانوا يخططون لمستقبلهم وبناء أنفسهم فهان عليهم كل شيئ من أجل تحقيق مصالحهم .
ومن أجل تحقيق حلمهم المريض وضعوا منظومة للفساد في المجتمع ماذلنا نعاني منها حتي الأن وستظل معنا لفترة طويلة .
ومن خلال منظومة الفساد في المجتمع ضاع كثير من القيم والأخلاق التي تربي عليها المجتمع منذ ملاين السنين.
فأصبحنا نسمع ونري إنهيار للأخلاق ضياع القيم التي هي مقابل تحقيق المكاسب الشخصيه وضاع السلام الإجتماعي
ومن هنا نقول
أنه علي المسؤلين والقياده الحاليه أن تنتبة لما حدث بشكل جيد حتي لا تقع في نفس الأخطاء الكارثيه التي وقعنا فيها
وان تضع في إعتبارها التخطيط والرؤيه المستقبليه لكل أُمور حياتنا ووضع الإستراتيجيات لبناء المستقبل وتحقيق الرخاء للمواطن والحفاظ علي كرامتة في أي مكان علي الأرض في الداخل والخارج وتحقيق التقدم والرقي والإزدهار لهذا الوطن ليأخذ مكانه بين الاُمم ويكون في المقدمة فالوطن جدير بهذا التميز ولديه كل المقومات التي تؤهله لهذا التقدم والتميز .
والجدير بالذكر أن الدوله الأن بدأت تضع الخطط والإستراتيجه لبناء المستقبل في كافة مجالات العمل الوطني لخدمة البلاد والعباد .
ندعو الله أن يوفقهم في ذلك وأن يستمر هذا بصفة دائمه ولا يكون امرأً مؤقتاً وينتهي بعد وقت ونعود للتخبط
ويجب علي كل مسؤل في موقعه أن يقدم كل ما لديه من أفكار ورؤيه مبنيه علي عِلم لوضع الإستراتيجات والخطط لبناء مصر المستقبل.
ومن ليس لديه القدره علي ذلك وغير مؤهل للقيادة الرشيدة
فليجلس في بيته ويترك الأمر لمن هو قادر علي ذلك
والأهم هو إخلاص النيه لله والوطن
حفظ الله مصر
حفظ الله الجيش