صفع الصمت

بقلم / رأفت عبد العال

كما أن للصمت أنين
لليل عيون
تشد الرحال إلى ناظريها
كطير يحط بوادي النخيل
كأنه يلملم حزن القوافي
ويهمس أذيبي هذا الجليد
معتق بلحنٍ من الأمسيات
لها في الليالي دفء الأريج
وقد طاف نحر التخوم العضال
يلملم فرط الزمان البعيد
ليأخذ شوطًا من الأُمنيات
تجرع كاسًا حوى نبض عاشق
وذاك العبير
ليقطف من الشوق ما لا يطاق
يلفه بنصل ذاق الفراق
ليجني من الوجد نزع الأماني
وقطرًا من السهد كأنه فتيلٍ
يعاود سربًا من الساريات
وقرح الجفون يعانق ذكرى
تطوف الضلوع حتى الممات
ووجه الفصول تبدل بحمقٍ
كأن السماء تدندن ببرقٍ
ما فات فات
وعين السراب تعانق عيني
فأرخي فضول السمر والعتاب