وفاة أب حزنا على وفاة ابنته ..
رانا الجوهرى
الشرقيه
أثناء صلاة الجنازة وفاة أب حزنا على وفاة ابنته
توفي أب يتجاوز الـ 60 من عمره أثناء صلاة الجنازة اليوم على ابنته في قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية .
وشهدت قرية النخاس حالة من الحزن عمت أرجاء القرية خلال الساعات القليلة الماضية بعد وفاة أب عقب مرور ساعتين على وفاة ابنته وانقسم الأهالي حيث ذهب البعض لتشيع ودفن جثمان الأبنة بمقابر العائلة بينما حمل آخرون جثمان الأب وتوجهوا إلى المنزل لتجهيزه للدفن.
وقالت أمال غيث إحدى جيران المتوفية ووالدها أن مأساة أسرة جيرانهم بدأت منذ صباح اليوم اليوم حيث شعرت الفقيدة رباب صبري الحديدي 35 عاما ربة منزل بألم ثم دخلت في غيبوبة سكر بعد معاناتها من جرح في القدم سبب إصابتها بـ غرغرينة توجهنا إلى العديد من الأطباء المقيمين في القرية لمطالبتهم بالتوجه إلى منزل المتوفية وتوقيع الكشف عليها إلا أنهم رفضوا جميعا.
لم يتسجب لنا سوى طبيب يبلغ من العمر نحو 70 عاما حيث سارع بالتوجه إلى منزل المتوفية دون تردد.
وأشارت إلى أن الأهالى كانوا تأخروا في مطالبته بالكشف عليها نظرا لكبر سنه إلا أنه بمجرد الاستغاثة به لبى طلبهم على الفور وبمجرد وصوله وجد الفقيدة فارقت الحياة وهو ما أكده أيضا المسعف الذي تزامن وصوله مع سيارة الإسعاف وحضور الطبيب.
وأكملت قامت أسرة المتوفية بتحضير مراسم الدفن لتشييع الجثمان ودفنها بمقابر الأسرة في القرية إلا أنه أثناء صلاة الجنازة عليها فوجئ الأهالي بسقوط والدها مغشيا عليه وحاولوا إفاقته دون جدوى وتبين أنه فارق الحياة وأكد طبيب وفاته بسكتة قلبية.
لافتة إلى أن بعض الأهالي قاموا بتشييع باستكمال مراسم تشييع جثمان الأبنة فيما قام آخرون بحمل جثمان الأب وتوجهوا به إلى المنزل استعدادا لدفنه.
وأشارت إلى أن والدة المتوفية أصيبت بحالة من الانهيار منذ علمها بوفاة ابنتها ولم تستطع الخروج من المنزل لتوديعها إلى مثواها الأخير .
لافتة إلى أنها حتى الآن لا تعلم بوفاة زوجها وتعتقد أن ما يجرى حولها يتعلق بوفاة الأبنة فقط.
وأضافت أنه من المقرر دفن جثمان الأب عقب صلاة عصر اليوم مشيرة إلى أن ابنته المتوفية كانت تقيم معهم بالمنزل بعد انفصالها عن زوجها منذ 4 سنوات ولديها طفل عمره 14 عاما كانت هي المسؤولة عن تربيته ورعايته.
وفي السياق نفسه استنكر أهالي القرية عدم استجابة الأطباء لأسرة المتوفية للذهاب إلى المنزل لتوقيع الكشف عليها مشيرين إلى أن ما حدث يتعارض مع الإنسانية وواجب المهنة.