مقالات

أحداث اقتحام الكونجرس كشفت ان الديمقراطية الامريكية هشة.

 

حماده مبارك

كثيرا ماتصدر للعالم اجمع بأن امريكا بلد الديمقراطية، هذة الصورة التي دائما ما كان يخرج بها الإعلام الأمريكي، للترويج لصورة بلاده، وأنها من قامت بإرساء قواعدها في دول أخرى، إلا أن ما أظهره اقتحام الكونجرس الأمريكي أثبت العكس تماما، وأظهر أن الديمقراطية الأمريكية هشة.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية فإن أحداث الكونجرس ، أظهرت المعايير المزدوجة التي تعاملت معها ، التغطية الإعلامية لتلك الأحداث وما سبقها من مظاهرات أخرى.

ولفتت الصحيفة إلى ميل وسائل الإعلام الأمريكية ، لتغطية التظاهرات التي ينظمها المحتجون المحافظون على تغطية إعلامية مكثفة على عكس التظاهرات التي ترفع شعارات، تطالب بالتغير مثل التي كانت تنظمها جماعة “حياة السود مهمة” خلال فترة حكم ترامب.

وبحسب التقرير التحليلي الذي أعدته صحية واشنطن بوست فإن أكثر من 1500 قصة إخبارية متعلقة بالاحتجاج نُشرت طوال عام 2014 تحديدا في وسائل الإعلام والقنوات والمواقع الإخبارية سواء الإلكترونية أو غيرها.

وتابعت الصحيفة، أن أغلب التظاهرات المتعلقة بمعارضة قوانين الهجرة أو دعم حقوق امتلاك السلاح أو المؤيدة للرئيس ترامب ليم يكن وصفها بشكل سلبي مطلقا، ولم يطلق عليها أعمال شغب، حتى وإن شهدت اشتباكات.

وأضافت أنه على النقيض تماما كان يتم وصف التظاهرات التابعة لحركة حياة السود ، مهمة على أنها أعمال، وترتكز خلالها التغطية على رصد أعمال الشغب والاعتداء على المملتكات وغيرها من الأشياء.

وأجرت الصحيفة مراجعة لقصص خبرية وصلت إلى 100 خبر لصحفيين تابعين لولايات ميزوري وفرجينيا وأريزونا وتكساس في 2018-2019، والتي تم الإشارة فيها إلى الاحتجاجات ووجدوا أن معظم التغطيات المكثفة كانت تجاه التظاهرات المتعلقة بالعنصرية.

وأشارت إلى الأحداث التي شهدها محيط الكونجرس، كان يتم وصفها بالمسيرات أو التجمعات، قبل أن يتم تعديل الأوصاف لتصبح اعتداء على الديمقراطية وعصيان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock