قرأت لك الإستعمار الداخلي
قرأت لك
الإستعمار الداخلي
توماس مكولاي 1800 – 1859م
[ رسول الإدارة الإستعمارية ]
وصاحب فكرة الإستعمار الداخلي
أحمد صفوت يكتب
متابعة عادل شلبى
وهي الفكرة التي أغنت الغزاة عن الجيوش والأساطيل فكرة خلق جيل من الوكلاء التابعين يغنوهم عن الغزو بالإستعمار الداخلي حيث يقول :
“علينا أن نربّي طبقة تترجم ما نريد للملايين الذين نحكمهم ؛ طبقة من أشخاص هنود الدم والبشرة ، لكنهم إنكليزيو الذوق ، والأفكار ، والتوجه ، والأخلاق والعقل .”
يشتهر بخطابه الذي ألقاه في البرلمان الإنكليزي في الثاني من شباط 1835 م ، والذي جاء فيه :-
« لقد سافرت في الهند طولًا وعرضًا ولم أرى شخصًا واحدًا يتسول أو يسرق .
لقد وجدت هذا البلد ثريًا لدرجة كبيرة ، ويتمتع أهله بقيم أخلاقية عالية ، ودرجة عالية من الرقي ، حتى أنني أرى أننا لن نهزم هذه الأمة ، إلا بكسر عمودها الفقري ، وهو تراثها الروحي والثقافي .
ولذا أقترح أن يأتي نظام تعليمي جديد ليحل محل النظام القديم لأنه لو بدأ الهنود يعتقدون أن كل ما هو أجنبي وإنجليزي جيد وأحسن مما هو محلي ، فإنهم سيفقدون احترامهم لأنفسهم وثقافتهم المحلية ، وسيصبحون كما نريدهم أن يكونوا ، أمة تم الهيمنة عليها تماما .»
وقد استطاع ماكولي تطبيق فلسفته ، حيث تم في نفس العام تحويل التعليم في المدارس الهندية إلى نظام إنكليزي خالص وتحطيم الذات وتغريبها وكسر عمودها الفقري ودمج المجتمعات المستهدفة أو إلحاقها بالدولة المستعمرة .
ومن هنا اهتدت القوى الكبرى الى ان الإحتلال العلني المباشر مكلف جدا ..
بشريا وماديا واخلاقيا …
ونجحت في صنع عملاء محليين تابعين لها فكريا ، صنعوا على اعينها ، من حكام وعسكريين و سياسيين ومثقفين اطلقوا عليهم [النخبه] !!
تضمن لهم السلطة مقابل :
نهب البلدان .
سجن الشعوب ومنعها من التحرر والتقدم وافقارهم .
ضرب القيم والاخلاق ونشر الرداءة والفجور …
وقهر كل صوت رافض للاستعمار والاستبداد ..