مقالات

عصر الانفتاح على نافذة العالم

كتب/ احمد شريف

جميع شعوب العالم يختلفون عن بعضهم البعض نظرا لتعدد واختلاف الحضارات والثقافات والفكر والقيم الاجتماعية، لكن في عصر الانفتاح اصبح بعض الشعوب متطلعين على ثقافات الدول الاخري ومثأثرين بها حتى ولو كانت مخالفة للقيم الاجتماعية والدينية.

عالمنا اليوم أصبح مالكا لوسائل الاتصال الحديثة ما بين الهواتف المحمولة والحاسب الالي والتلفاز، لا شك ان جميع الوسائل السابق ذكرها هي بمثابة حلقة وصل بين الافراد والمجتمعات حيث أصبح التواصل بين الافراد أسرع مما كان في العصور السابقة، لكن لكل شيء مميزات وعيوب.

فعلى الرغم من ان وسائل التواصل الاجتماعي ربط العالم كالخيط المتشابك الا ان هناك بعض المحتويات تعتبر بمثابة سلاح قاتل يستهدف الشباب والمراهقين والأطفال، ففي الفترة الحالية ظهرت بعض التطبيقات على متجر التطبيقات (جوجل بلاي) تحتوي على محتويات تصنف بالغير أخلاقية نظرا لأنها تحتوي على مشاهد وألفاظ خادشه للحياء، والأخطر من ذلك ان رواد هذه التطبيقات والمواقع من الفئة العمرية حديثة السن كالأطفال والمراهقين.

أصبح بعض المجتمعات العربية متأثرة بثقافة الشعوب الغربية فهي بمثابة حرب فكرية تقودها هذه الدول لتدمير الثوابت الأخلاقية والقيم المجتمعية لأبناء المجتمع العربي، فقد نجد في الشوارع تنتشر ظاهرة البلطجة والتحرش نظرا لما يتم تصديره من هذه الدول من ثقافة منافية للمجتمع.

ومن ضمن العوامل التي جعلت هؤلاء الشباب بهذه الصورة هو عدم مراقبة الأبناء لأبنائهم حتى أصبح الشباب فريسة لتلك السموم التي تبث في عقولهم فتصبح عقيدة ومنهج للحياة، فلن يجدوا من يتبع معهم سياسة الثواب والعقاب وان كل شيء مباح فيصبح الشاب مثل الحصان الجامح ولديه الحق في فعل ما يشاء دون استحياء.

فنستنتج في النهاية ان وسائل الاتصال الحديث ليست بها كل المميزات فعلى الرغم من انها تربط الافراد ببعضها البعض الا انها أيضا تنشئ فجوة في تربية النشء ليسلكوا سلوك غير أخلاقي ولابد من مراقبة الاسرة لأبنائهم لكي ينشا جيل ذو اخلاق سليمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock