رئيس تطوير الوافدين تشارك في المؤتمر الدولي الرابع لكلية اللغة العربية بأسيوط
كتب: ضياء أدم
شاركت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب وعميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين في المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية اللغة العربية بأسيوط بعنوان( جهود العلماء غير العرب في خدمة علوم العربية) المنعقد في الفترة من(9/8) نوفمبر 2020م، وبحضور الدكتور صلاح مناع، رئيس المؤتمر وعميد الكلية السابق، والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وأ/ مصعب فرج الله رئيس برلمان الطلاب الوافدين، وعدد من عمداء كليات الفرع وعدد من القيادات الدينية بمحافظة أسيوط، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب بالكلية.
وخلال المؤتمر ألقت الدكتورة نهلة الصعيدي كلمة أكدت فيها أن هذا المؤتمر الذي يجمع بين الشخصيات العلمية من البحوث العلمية الجامعية والمتجمعة من الباحثين ومن الدول المختلفة والصين والهند والجزائر وفلسطين وغيرها، لمؤتمر جليل القدر، عظيم النفع، كبير الأثر، جاء في وقت كانت الأمة العربية والإسلامية تتهيأ لقيام حضارة إسلامية وعربية على أساس القيم الإسلامية ومبادئه.
وأضافت الدكتورة نهلة أن الأزهر الشريف يحافظ على رسالته العالمية باللغة العربية عن طريق أبنائه الوافدين من العرب وغير العرب، وقصدوا الأزهر الشريف لتلقي العلوم العربية والتفقه في الدين، فهم حملة المعرفة ورسل الهداية ولسان العربية.
وتابعت الصعيدي قائلة: إن الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في خدمة غير العرب حرصًا منه على خدمة العلوم غير العربية، وإيمانًا منه على تحمل أمانة هذه اللغة، ومن هنا فلو تأملنا العنوان جيدًا، المتمثل في جهود غير العرب في خدمة علوم العرب، فمهما حاولنا فلن نستطيع أن نحقق الكلمة الأخيرة في تاريخ هذه الجهود الكبيرة، فأمجاد هؤلاء العلماء العلمية تستوعب مصنفات عديدة وخاصة لمن يريد أن يتناول جهود العلماء غير العرب، في الدراسة عبر العصور، ولمن يريد دراسة آثارهم العلمية واللغوية، وأثارها في الشرق والغرب وحسب ما سجله لهم التاريخ في الحفظ على تراث العلوم الإسلامية بدراسة علومه.
وأكدت رئيس المركز على الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف لطلاب العلم اليوم وعلماء الأمة غدًا من غير العرب الذين يقصدون رحابه من أجل علومه، فالأزهر الشريف له دور كبير فى خدمة طلاب العرب وغير العرب.
وأضافت أن الأزهر الشريف يبذل جهدًا متواصلًا في سبيل خدمة هذه اللغة ونشرها والحفاظ عليها، وتعميق حبها في نفوس طلاب العلم، من الوافدين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، ولم يكن الأزهر معهدًا علميًا فحسب بل كان مركز إشعاع فكري، وقلعة حصينة للغة العربية وأبنائه الوافدين الذين تخرجوا منه رجال فكر، فاستطاعوا أن يحملوا أمانة الرسالة ليكونوا ورثة الأنبياء، الأزهر الشريف يبذل مساهمات جادة ومخلصة وصادقة لتبسيط وسائل تعلم اللغة في الداخل والخارج؛ لرفع الحواجز بين اللغة والأعاجم.
ومن جانبها أشارت العميدة إلى تفعيل قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وافتتاح البرنامج الدولي لإعداد معلمي الناطقين بغير العربية، وقبل ذلك صدور قرار إنشاء مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.
وتابعت الصعيدي كلامها بذكر الجهود الكبيرة المبذولة منها تطوير مناهج المعاهد التابعة للمركز، وبناء مناهج وبرامج جديدة للطلاب الوافدين وتوفير البنية التحتية لتطوير تلك الرسالة العلمية وعزمها على المضي قدمًا في خطوات متتالية، ومتتابعة بالتعاون مع أفراد ومؤسسات وهيئات من أجل وضع المزيد من الخطط والبرامج التي من شأنها أن تنهض بهذه اللغة هذه الأمانة التي لابد من حملها لنجعل جهود غير العرب في العلوم العربية مستمرة لاتنقطع كما كان أسلافنا من العلماء القدامى.