أدب وشعر

رائحة العبث

رائحة العبث

بقلم رأفت عبد العال

مثل تشرين الحزين
ومثل كل العابرين
التائهين الحاملين بكاءهم
أنا مثل ساعات الضجيج
ومثل نوات الضجر
مثل أوراق الخريف
قُل ما تشاء صاحبي
فصبري شاح وانفجر
أنا ها هنا في أوج صمتي أنتظر
أشستنشق رائحة العبث
وبصدري تاريخي المقهور
أحمل من عرقي ومن طيني
قنينة صوتي المغمور
أفترش الموت على دربي
فطريقي دومًا مرصود
وألملم من بحة صوتي
رايات المجد المصلوب
كم رُحت أصارع في شبحٍ
وأعاند يومي المغلوب
وأجرجر ذاكرة الحسرة
كم بنى للقهر بروج
أنا دومًا أبحث عن نفسي
أنا تحت المطر كعصفور
أنتظر الموت على أرضي
في غربة نصري المزعوم
كم ضاقت بالنصر صدور!!!!
عُلمت المنطق من قهري
فأين مزامير النور
يجىء الليل فتجلدني
رايات العز المغدور
فبأي نشيد نتفوه وفجري يحدوه السور

شبكة أخبار مصر ٢٠٢٠/١١/٢٥

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock