دين ودنيا

مدير أوقاف الرمل بالاسكندرية .. يؤدى خطبة الجمعة بمسجد حوض عشرة.

 

كتب … حماده مبارك

بتوجيهات فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة اوقاف الاسكندرية ، فضيلة د . عبد الرحمن نصار وكيل المديرية ، فضيلة الشيخ هاشم الفقى مدير عام الدعوة ، فضيلة الشيخ وسام كاسب مدير عام المتابعة ، بتكثيف المرور على المساجد ،

قام فضيلة الشيخ عبد السلام رزق عبد السلام مدير إدارة أوقاف الرمل ، يرافقة فضيلة الشيخ ياسر حبلص رئيس شؤن المساجد ، بتكثيف المرور على المساجد والزوايا اليوم الجمعة ،

وأدى فضيلة الشيخ عبد السلام خطبة الجمعة اليوم بمسجد حوض عشرة ، تحت عنوان من مواقف الشرف والنبل فى السيرة النبوية المشرفة، وقال فضيلتة نعيش مع سيرة النبي صلى لنلقي نظرة على أحداثها وتفاصيلها فالسيرة النبوية تعد مدرسة متكاملة ، لما تحمله بين ثناياها من المواقف الشريفة والنبيلة والفوائد الجليلة ، التي تضع لنا منهج الحياة وحسن التعامل مع مواقف الحياة ومجرياتها ، والمواقف الشريفة والنبيلة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لا تحصى ولا تعد،
فمواقف كثيرة من سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم مشحونة بالقيم والمعاني ، التي نحن في أمس الحاجة إليها اليوم، لنتلمس فيها العبرة والهدى والنور،
وتعالوا بنا لنقطف من كل بستان زهرة ونذكر بعضا من مواقف الشرف والنبل من سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم، نستلهم منها العبر، فنشم عبيرها ونسيمها، ونتذوق حلاوتها وطعمها،

وإليكم بعضا من هذه المواقف النبيلة من حياة وسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،

أول هذه المواقف :-
أنه عندما أكمل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم استعداده للسير إلى فتح مكة ، كتب حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه إلى قريش كتاباً يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، ثم أعطاه امرأة،وجعل لها أجراً على أن تبلغه إلى قريش ، فجعلته في ضفائر شعرها ، ثم خرجت به إلى مكة ، ولكن الله تعالى أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم بماصنع حاطب ، فقضى صلى الله عليه وسلم على هذه المحاولة ، ولم يصل قريش أي خبر من أخبار تجهز المسلمين وسيرهم لفتح مكة،
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم حاطبا وقَالَ له : يَا حَاطِبُ، مَا هَذَا؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تعجل عليَّ، إني كنتُ امرأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ –يَقُولُ: كُنْتُ حَلِيفًا- وَلَمْ أكن من أنفسها، وكان مَن معك من المُهاجرين مَن لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببتُ إذا فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عندهم يدًا يحمون قَرَابَتِي، وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ»، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ
والخطأ الذي اقترفه هذا الصحابي الجليل ليس بالخطأ اليسير ، إنه كشف أسرار المسلمين لأعدائهم ، ثم هذا الصحابي ليس من عوام الصحابة ، بل هو مِن أولي الفضل منهم ، إنه من أهل بدر، ويكفيه هذا شرفا ، ومع كل هذا زلت به القدم في لحظة من اللحظات ، وكَمْ للنفس البشرية من زلات ، وهذا من سمات الضعف البشري والعجز الإنساني ، ليعلم الله عباده المؤمنين بأن البشر ما داموا ليسوا رسلاً ولا ملائكة فهم غير معصومين من الخطأ ، وهذا الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ) رواه أحمد،

وقد عامل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حاطبا ـ رضي الله عنه معاملة رحيمة تدل على إقالة عثرات ذوي السوابق الحسنة ، فجعل صلى الله عليه وسلم من ماضي حاطب سبباً في العفو عنه ، فلم ينظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى حاطب من زاوية مخالفته تلك فحسب _ وإن كانت كبيرة _ ، وإنما راجع رصيده الماضي في الجهاد في سبيل الله وإعزاز دينه ، فوجد أنه قد شهد بدراً ، وفي هذا توجيه للمسلمين إلى أن ينظروا إلى أصحاب الأخطاء نظرة متكاملة ، وأن يأخذوا بالاعتبار ما قدموه من خيرات وأعمال صالحة في حياتهم.

IMG 20201106 WA0064 FB IMG 1604670795222 FB IMG 1604670798275 FB IMG 1604670792297

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock