النداء الأخير
بقلم/رأفت عبد العال
على تلة النفس العارية
طوق البنفسج يغازل
نحر قمرٍ أتعبه الفضول
وبين شحوب وجهي القديم
وتجاعيد أوردتي
تردد صوت النداء الأخير
وعلى قارعة عيني تلاحقت الصور
على جدول النهر الراكد
بين أمسي وغدي رائحة أمنية مترامية
وبين جزوع الحيرة تشرق الشمس منكسرة تحمل راياتي الباكية
كم مر بين جلدي ودمي
رنين أغنيتي العابرة وبين فكي ذاكرتي
بقايا أنشودتي الواهية
هنا على حوض الحنين أتابع
في النفس عزف الوتر
وأحمل بقايا خبزٍ وتينٍ
إلى قصر رحلتي الفانية
حملت براقع وجه النهار
إلى تلة النفس العارية
وبين الرحيق ودفء القُبل
أقاوم في النفس طعن الأنين
هنا لم تنتهي رحلتي
هنا لم ينتهي عالمي
أطوف بعمري كل الدروب
وارتحل بفيضٍ من الأمسيات
وصوت النداء الأخير معي كوشم الندى
لم يمنع اصفرار السنين الهرمة
لم يمنح الوقت راحلة للسفر
وبين مآتم ضوء النهار
وبين سياج عيون الصور
أراقب بعمق زيف الرحيق
ووصمة طالت كل الصور
والنداء الأخير معلقًا بوجه الغروب
إلي آخر الدائرة
شبكة أخبار مصر ٢٠٢٠/١٠/١٢