الصراع الدائم بين الحق والباطل “للإعلامي أحمد عتلم”


شهدت الحياة البشرية منذ بدأ الخلق صراع بين الحق والباطل وقد امتد هذا الصراع لدرجة جعلت من الباطل مرض تتوارثه الأجيال جيلا تلو الأخر.
والسؤال هنا لمن الغلبة في النهاية؟
الحق متمثلاً في الفضيلة والقيم الدينية والأخلاقية السمحة؟ أم الباطل متمثلاً في كافة السلوكيات الهدامة من تحايل علي القانون ونبذ التعاليم الدينية التي لطالما كانت الركيزة الأساسية لنهضة أي أمة؟؟؟؟؟
“عزيزي القارئ لاتتسرع في إجابتك”
فعلي الرغم من ظهور الباطل أحيانا بمظهر القوة والصلابة ومايمارسه أهله بدورهم من تعسف وتغطرس تجاه من يخالفهم في عقيدتهم الباطلة إلا أن الباطل ماهو إلا فترة زمنية قصيرة،صخرة تتحطم دائماً بسيف الحق.
فلم تنتهي الحكايات والأساطير أبداً بانتصار الباطل علي الحق.
وأكبر مثال على ذلك:فرعون الذي نصب نفسه إله للأرض وتفنن في ممارسته لكافة أشكال الظلم والباطل متجاهلا حقيقته كونه مخلوق ضعيف مستنداً في ذلك علي فكره الباطل القائم في جوهره علي مبدأ الغش والاستعباد كانت النتيجة المحتومة هي الهلاك في لمح البصر ليبقي عبرة لغيره.
لذا وجب على الإنسان أن يعقد العزم لإنجاز هدفه الذي خلق من أجله وهو تعمير الكون متجاهلاً الأفكار والطباع السلبية التي لطالما كانت سبباً رئيسياً في تشتيت الإنسان وعرقلة خطاه في الإصلاح والتعمير.
والفرصة مازالت موجودة لكي نتكاتف جميعاً لننشيء الجيل الصاعد علي أسس سليمة تتماشي مع ماتحتويه التعاليم الدينية من مفاهيم سمحة والتي بدورها تعد عاملاً مهماً في النهوض بالإنسان والحفاظ على إنسانيته في تناول الأمور ومعالجتها بالشكل الذي يضمن السلام للجميع.