طب وعلوم

snap inc تكشف تقريراً جديداً حول تأثير كوفيد-19 على العلاقات بين الأصدقاء

 

متابعة ..علاء حمدي

أطلقت .Snap Inc اليوم النسخة الثانية من دراستها العالمية حول الصداقة، والتي شملت مقابلات مع 30 ألف مشارك من 16 دولة منها عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط، لاستكشاف تأثير جائحة كوفيد-19 وغيرها من القضايا العالمية على العلاقات بين الأصدقاء. وساهم في إعداد هذه الدراسة 17 خبيراً بالصداقة من مختلف أنحاء العالم.
وفي حين واجهت الصداقات في منطقة الشرق الأوسط بعض الصعوبات بسبب جائحة كوفيد-19، قال 62% ممن شملهم الاستطلاع في المملكة العربية السعودية أن علاقتهم بأقرب أصدقائهم لم تتغير، بينما قال 38% منهم إنها تغيرت.
وفي هذا السياق، قال عبدالله الحمادي، مدير أعمال إقليمي لشركة .Snap Inc: “على الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19، لا يزال الناس يعتزون بصداقاتهم الحميمة. وبينما يمارس الناس في المملكة العربية السعودية التباعد الاجتماعي في ظل الواقع الجديد الذي فرضه انتشار الوباء، يهدف تقرير الصداقة لهذا العام إلى فهم كيفية تعبيرهم عن مشاعرهم وبقائهم على تواصل مع أصدقائهم المقربين. وتظهر نتائج التقرير أن الاتصال المرئي أصبح أكثر أهمية نتيجة للجائحة.
وباستخدام أدوات الواقع المعزز الإبداعية مثل العدسات والفلاتر، تمكن مستخدمو Snapchat من التعبير عن مشاعرهم والتفاعل مرئياً مع أصدقائهم المقربين، لا سيما خلال الأوقات الحالية التي يكونون فيها بعيدين عن بعضهم البعض. نأمل أن تستمر الميزات الجديدة التي نطلقها مثل عدسة Friendship Time Capsule في مساعدة مستخدمي Snapchat على البقاء على مقربة من أصدقائهم المقربين ودعم بعضهم البعض”.
ويلقي “تقرير الصداقة” الضوء على تأثير جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأحداث الكبرى على الصداقات بين الناس حول العالم، بما في ذلك:

● ساهمت الجائحة في التقريب بين بعض الأصدقاء، لكنها عززت مشاعر الوحدة لدى البعض الآخر.
● الأصدقاء هم خط دفاعنا الأول لمحاربة مشاعر الوحدة، وعادة ما تعود صداقاتنا الأقوى إلى مرحلة الطفولة. وبالمتوسط، تمتد علاقاتنا مع أصدقائنا المقربين إلى فترة تقارب نصف سنوات عمرنا على الأقل.
● لدى الغالبية، انقطع التواصل مع أحد الأصدقاء المقربين منذ الطفولة، لكن النسبة العظمى ترغب باستكشاف إمكانية التواصل من جديد.
● يستعين معظمنا بقنوات الاتصال الرقمية للتواصل بصورة أفضل، لكننا بحاجة إلى تنمية مهارات الصداقة لمساعدتنا على تعلم كيفية الحفاظ على الصداقات رغم المسافات، والتواصل مجدداً مع أصدقائنا في انقطاع التواصل معهم.
● قدم الخبراء من حول العالم نصائح حول كيفية البقاء على تواصل، كما قام تطبيق Snapchat بتوفير عدسة Friendship Time Capsule لمساعدة مستخدمي التطبيق على الاحتفاء بصداقاتهم.
تأثير جائحة كوفيد-19
بعد مرور ستة أشهر على البدء بتنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي في معظم أنحاء العالم، يبحث الأصدقاء عن سبل جديدة للبقاء على اتصال، وقد بدأت الآثار بعيدة المدى تتضح بالفعل. وفي هذا الإطار، علّقت ليديا دنورث، الصحفية والكاتبة: “تعد هذه أضخم تجربة نفسية نخوضها على الإطلاق، ولا نعرف لها نهاية حتى الآن”.
يقول ثلثا الأصدقاء (66%) أنهم أصبحوا أكثر اعتماداً على القنوات الرقمية للتواصل مقارنة مع الفترة السابقة لجائحة كوفيد-19، وأوضح (49%) منهم بأن هذه المحادثات أكثر عمقاً بدلاً من التركيز على مواضيع سطحية. ويبدو أن قنوات الاتصال الرقمية أصبحت وسيلة رئيسية للبقاء على تواصل أثناء البعد، حيث تقول الغالبية العظمى (79%) أن هذه القنوات ساعدت الأصدقاء في الحفاظ على صداقاتهم، بصرف النظر عن العمر.
ورغم ارتفاع معدلات التواصل بين الأصدقاء، أدت جائحة كوفيد-19 أيضاً إلى الشعور بالوحدة لدى البعض. فقد قالت نسبة الثلثين (66%) من المشاركين في الاستطلاع إنهم شعروا بالوحدة منذ بداية انتشار الجائحة، وهي نسبة أعلى بواقع 8% مقارنة مع الفترة السابقة للجائحة.
وقال قرابة نصف المستطلعين (49%) إن عجزهم عن رؤية أصدقائهم بعث الشعور بالوحدة في أنفسهم، بينما شعرت نسبة الثلث فقط (30%) أن أصدقائهم يتواصلون معهم بالقدر المرغوب. وفي واقع الأمر، شعر ثلث المشاركين (31%) أن التباعد الاجتماعي أضعف علاقاتهم مع أصدقائهم.
وبصورة إجمالية، قال ثلث المشاركين في الاستطلاع إن جائحة كوفيد-19 أثرت على صداقاتهم. فقد قالت نسبة تزيد عن النصف بقليل إنها أدت إلى فقدانهم لشعور القرب من أصدقائهم (53%). وقال نحو نصف المستطلعين (45%) إنهم شعروا بالبعد عن الأصدقاء بسبب عجزهم عن الالتقاء وجها لوجه.
وفي هذا السياق، تقول لافانيا كاثيرافيلو، المتخصصة في دراسات الصداقة والهجرة: “رغم استمرار التواصل بين الأصدقاء عبر التطبيقات الرقمية والمكالمات الهاتفية وغيرها من وسائط التواصل، فإن التباعد الجسدي يشكل عائقاً أمام تجربة الصداقة الكاملة للكثيرين”.
وقد يفسر هذا وجود اختلاف ملحوظ بين مستخدمي Snapchat الذين غالباً ما يتواصلون بصرياً مع أقرانهم، مقارنة مع الذين لا يستخدمونه، حيث أصبح مستخدمو Snapchat أكثر قرباً من أصدقائهم أثناء الجائحة.
وتؤكد دنيا علي نجّاد، الباحثة في مواضيع الصداقة، على أهمية الاتصال المرئي بوصفه استحداث “حضور مشترك” ينتج عنه “شعور بالتواجد في مكان واحد رغم البعد الجسدي. فالشعور بالتواجد عن قرب مهم لأسباب عديدة، لاسيما بالنسبة لمن يحتاجون إلى الدعم العاطفي”.
لكن الجانب الإيجابي أن العزلة التي تسببت بها الجائحة عززت لدى الكثيرين الرغبة بالتواصل مع الأحباء والمقربين. ويقول أكثر من ثلث المشاركين (39%) إن صداقاتهم أصبحت أكثر أهمية لديهم الآن، ويتخذ نحو النصف (48%) قرارات فعلية بالتواصل مع الأصدقاء الذين لم يتحدثوا معهم منذ فترة.
وقال غيوم فافر، عالم الاجتماع: “تسببت فترة الإغلاق بتأثير انتقائي نوعاً ما، كأن نحرص على تعزيز روابط محددة ونتخلى عن غيرها. ولهذا أرى أن الجائحة ساهمت فعلياً في توطيد بعض العلاقات”.
انقطاع الاتصال وعودته!
أظهر تقرير الصداقة الذي أطلقته .Snap Inc العام الماضي أن الصداقات، خاصة منذ أيام الطفولة، لها تأثير كبير على السعادة والرفاهية. ولهذا، كان من المستغرب أن تُظهر نتائج تقرير هذا العام انقطاع التواصل بين 79% من المشاركين حول العالم وأصدقائهم المقربين، لكن 66% من المشاركين أبدو رغبة بإحياء علاقاتهم مع أصدقاء الطفولة. وفي المملكة العربية السعودية، قال 67% من مستخدمي Snapchat في المملكة العربية السعودية إنهم فقدوا الاتصال بصديق مقرب من المدرسة الابتدائية، ويرغب ثلاثة من كل أربعة في التواصل معهم مرة أخرى.
وحين سئلوا عن أسباب فقدان الاتصال بصديقهم المقرب، ذكر 53% من المستطلعين في المملكة أن المسافة الجسدية كان المسبب الرئيسي.
ووفقًا لنتائج تقرير هذا العام، تعتبر الثقة عامل رئيسي للصداقات الناجحة، حيث ذكر 43% من مستخدمي Snapchat في المملكة العربية السعودية أن الثقة هي من أبرز الصفات التي يتميز بها الصديق، مقارنة بـ40% على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، قال 40% من المستطلعين في المملكة العربية السعودية إن وجود شخص يتفق معهم هو أفضل صفة الصديق، مقارنة بـ34% على مستوى العالم.
وبشكل عام، أظهر المشاركون أنهم يرحبون بعودة أصدقاء الطفولة للتواصل معهم من جديد، حيث أبدى (36%) منهم ابتهاجهم بذلك و(29%) أظهروا الحماس لهذه الفكرة، بينما قال (14%) أنهم سيشعرون بالحرج و(6%) أبدوا شعوراً بالارتياب.
وحول كيفية استعادة التواصل مع الأصدقاء المقربين، قال أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع حول العالم (67%) إنهم يفضلون معاودة التواصل رقمياً، بينما قال حوالي النصف فقط (54%) إنهم يعرفون كيفية القيام بهذه الخطوة. وأوضح (42%) من المشاركين أن أول ما قد يرغبون في إرساله إلى أصدقائهم هو صورة تجمعهم سوية، فيما يفضل (40%) إرسال صورة تعيدهم إلى ذكرى مشتركة. وتحظى فكرة الدعابة والمرح بتفضيل واسع بين المشاركين في الاستطلاع، حيث يرى (31%) أن إرسال صورة مضحكة أو صورة GIF هي الوسيلة الأفضل لبدء محادثة. وأبدى أكثر من الثلث (35%) رغبة باستخدام أدوات للمساعدة في التواصل مع أصدقائهم لاسيما في المواقف الصعبة مثل معاودة الاتصال مع رفاق الطفولة.
وكاستجابة مباشرة لهذه النتائج، أطلقت Snap عدسة Friendship Time Capsule، وهي عبارة عن صورة مجمعة تتيح لمستخدمي Snapchat إنشاء ذاكرة مشتركة جديدة بينهم وبين صديق ما. ويتيح التطبيق للمستخدمين التقاط صورة سيلفي ثم إرسالها إلى صديق ليلتقط بدوره صورة سيلفي، ثم يأتي دور تقنيات تعلم الآلة من Snap لجمع الأصدقاء سوية في صورة تظهرهم يتقدمون في السن معاً عبر سلسلة من السيناريوهات الافتراضية. وتهدف هذه الأداة إلى مساعدة مستخدمي Snapchat على إبراز اهتمامهم بالأصدقاء لا سيما إذا عجزوا عن التواجد سوياً بسبب البعد الجغرافي، أو أن تسهم بإعادة الاتصال بصديق مقرب بعد فترة انقطاع طويلة.
توطيد الصداقات
هناك الكثير من الموارد المفيدة لمن يعانون من مشاكل العلاقات الأسرية والزوجية، لكن هذه الموارد ليست متوفرة للصداقة، ولهذا يفتقر الكثيرون للأدوات أو الثقة اللازمة لتجاوز الصعوبات التي قد تواجه صداقاتهم.
من جانبها، أشارت جيليان ساندستروم، المحاضرة البريطانية التي تدرّس علم النفس الاجتماعي، إلى “الفجوة في الإعجاب” (liking gap)، حيث نميل إلى التقليل من مستوى إعجاب الآخرين بنا. ومن شأن هذه النظرة المتحيزة أن تؤدي إلى حالة من انعدام الأمان أثناء محادثة الآخرين، فنبدأ بالخوف من لحظات الصمت المربكة أو فشل الاتصال لدرجة أننا نعمد إلى التخلي عن فرصة البدء بتكوين الصداقات أو توطيد العلاقات. لكن جيليان تقول: “من المرجح أن الآخرين معجبون بكم بقدر أكبر مما تعتقدون، فامضوا قدماً بكل شجاعة”.
يأتي حسن الإنصات والتواجد الدائم وتقبّل المسؤولية على رأس قائمة مهارات الصداقة، وقد يتطلب صقل هذه المهارات بعض الجهد، لكن الخبراء يجمعون على أن قليلاً من الدروس والتدريب من شأنه توطيد صداقاتنا مع الآخرين”.
يمكن الاطلاع على القائمة الكاملة للنصائح والمهارات وتقرير الصداقة العالمي عبر هذا الرابط.
##
كيفية استخدام عدسة Friendship Time Capsule

● ما عليك سوى فتح كاميرا Snapchat واختيار Friendship Time Capsule من مجموعة العدسات.إذا لم تكن موجودة، مرر الكاميرا فوق هذا الرمز السريع واضغط بإصبعك عليه.
● بعد ذلك، التقط سيلفي، وحدد السنة، ثم أرسلها إلى صديقك.
● عندما يتبع صديقك الخطوات نفسها، ستضعكما العدسة الجديدة في سلسلة من السيناريوهات معاً (بما في ذلك زيارة القمر والمريخ!) من اليوم حتى عام 2120.
● كما أنها تستخدم تقنية التعلم الآلي المتطورة من Snap لتقدمك أنت وصديقك في العمر، اعتماداً على السنة التي اخترتها.
استطلع تقرير الصداقة الذي تم إعداده بالشراكة مع “ألتر أيجنتس” (Alter Agents) آراء 30 ألف مشارك تراوحت أعمارهم بين 13 و44 عاماً من أستراليا، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، وماليزيا، والمكسيك، وهولندا، والنرويج، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
تختص شركة (ٍSnap Inc.) بالتواصل عبر أدوات الكاميرا الإبداعية المتنوعة ويزيد عدد مستخدميها عن 190 مليون مستخدماً يومياً. وتؤمن بأن ابتكار مفاهيم جديدة للكاميرات يمثل فرصة مثالية لتحسين طريقة عيش الناس وأسلوبهم في التواصل. ونسهم أيضاً في التطور الإنساني عبر تمكين الناس من التعبير عن أنفسهم والتمتع بأروع لحظات حياتهم والتعرف على العالم من حولهم، وقضاء أمتع الأوقات الاجتماعية المشتركة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock