مقالات

العلم والإيمان المقابر الكونية أحد أسرار الكون

بقلم : جمال القاضي

ليس بغريب أن نرى مقابر للموتي تدفن فيها الأجساد بعد موتها لكن الغريب أن نسمع أن هناك مقابر كونية تدفن فيها النجوم كما تدفن أجسادنا إنه الثقب الأسود العملاق الذي يبتلع كل مايصادفه في طريقه خلال تحركه وجريانه في الفضاء بسرعات كبيرة. هذا الثقب ليس الوحيد ،بل هناك ملايين وربما مليارات منه تنتشر في أرجاء الكون الواسع.

يقول العلماء إن هذا الثقب القريب من مركز مجرتنا يجذب إليه مادة النجم بشدة ويبتلعه حيث يقوم بشفطه كما تفعل المكنسة الكهربائية التي تشفط الغبار.
وقد لاحظ العلماء تدفق مفاجئ لتيار من الغاز ينطلق من النجم باتجاه مجهول ويشكل دوامة تلتف حول الثقب الأسود، وبالرغم من هذا الثقب الأسود لا يمكن رؤيته، لكن العلماء رأو الدوامة المتشكلة حوله نتيجة ابتلاعه للنجم.

وقد أكد علماء ناسا من قبل أن الثقب الأسود موجود ويقوم باستهلاك الكثير من الكواكب والنجوم والغبار.. وأحياناً بعض الحجارة… وكلها تشكل غذاءا لهذا الثقب.
ويبلغ وزن الثقب الأسود مليارات وزن الشمس وحوله دوامه تشبه الإعصار من الغاز حيث لا يصل النجم مباشرة لداخل الثقب، بل تتحول مادة النجم إلى غاز أولاً بفعل الجاذبية الهائلة له، ومادة النجم المبتلع تشكل وقوداً لهذا الثقب الذي يقوم بتنظيف الكون. ولذلك يعتبر بمثابة مقبرة كونية عملاقة!

وهذه الإكتشافات العلمية تتضمن عدداً من الحقائق العلمية التي تتجلى أمامنا اليوم والتي أشار إليها القرآن الكريم ومنها :
1- حقيقة سقوط نجم في أعماق ثقب أسود أشار إليها القرآن بقوله تعالى: (وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى)
2- الثقوب السوداء هي مقابر كونية تكنس وتنظف الكون بسبب جاذبيتها الفائقة والتي لا تسمح للضوء بمغادرتها وبالتالي فهي مختفية لا تُرى أبداً.. وهذه النجوم أشار إليها القرآن بقوله: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)
3-حقيقة موت الشمس وتكويرها وانخفاض ضوئها أشار إليها القرآن بقوله تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ).

FB IMG 1603374113240

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock