الخشت : جامعة القاهرة تنشئ محركا بحثيا لإجراء مسح مرجعي عن الكورونا عالميا باستخدام الذكاء الاصطناعي
الخشت : جامعة القاهرة تنشئ محركا بحثيا لإجراء مسح مرجعي عن الكورونا عالميا باستخدام الذكاء الاصطناعي
كتب : احمد سلامه
تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا جديدًا حول ما تم إنجازه من الفرق البحثية العلمية لمكافحة مرض ڤيروس الكورونا (كوڤيد 19) والمكلفة بالعمل على متابعة مستجدات البحث العلمي، في إطار استراتيجية جامعة القاهرة في توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن فريقًا بحثيًا مشتركًا من كليتي الصيدلة والحاسبات والذكاء الاصطناعي، أنشأ محركًا بحثيًا يتيح لأي شخص في العالم عمل مسح مرجعي على أبحاث الكورونا، والوصول مباشرةً لملخص سريع يوجز خلاصة هذه الأبحاث conclusion (إن وجدت)، كما يبرز المحرك البحثي ثلاثة موضوعات هي الأكثر أهمية في الأبحاث، وهي: الأعراض وتشخيصها، العلاجات المتاحة، الدراسات السريرية على العلاجات واللقاحات.
وأشار التقرير المقدم لرئيس جامعة القاهرة، إلى أن علماء الجامعة استخدموا بعض تقنيات الإحصاء والذكاء الاصطناعي لإيجاد أكثر الكلمات تكرارًا في الأبحاث وبالتالي تسهيل عملية البحث عن طريق تلخيص مسبق لخلاصات هذه الأبحاث وتوفير أزواج من الكلمات الدالة الأكثر تكرارًا، وذلك بعد استخلاصها أسبوعيًا من محركات البحث العالمية وفرزها لتقتصر على أبحاث الكورونا، كما يخصص المحرك البحثي أيضًا قسمًا خاصًا للأبحاث التي نشرها علماء جامعة القاهرة، والتي وصل عددها إلى 85 بحثًا من مجموع 349 بحثًا نشرهم علماء من جميع جامعات مصر ومراكزها البحثية.
وأكد التقرير أن مهمة أعضاء الفريق البحثي الاطلاع على كل جديد ينشر دولياً، حيث يتسابق علماء العالم كله في النشر العلمي، إلا أن الكثير مما يُنشر في العالم كله يحتاج إلى مراجعة مستمرة لأن الكثير من المسودات البحثيّة تُنشر قبل تحكيمها، ولذلك يعاون الفريق البحثي عدد كبير من أعضاء الهيئة المعاونة وبعض النابغين من طلبة الدراسات العليا بعمل مسح ومراجعة وتلخيص متكامل لهذه الأبحاث.
وصرحت د أمنية خليل رئيس الفريق البحثي الرئيسي، أن هذا المشروع بدأ على مرحلتين: كانت مرحلته الأولى (ولا تزال) تجرى بواسطة متطوعين من طلبة الدراسات العليا الذين قاموا بجمع 535 دراسة سريرية وتلخيصها في جداول وإتاحتها لجميع علماء مصر والعالم بدون مقابل على موقع كلية الصيدلة على الإنترنت، إلا أن الاعتماد الكلي على طلبة وباحثين في هذا المجال يعد من المستحيلات حيث تعدت الدراسات المنشورة عن الجائحة والڤيروس بأبعادها المختلفة الستين ألف ورقة بحثية، منها أكثر من 40 ألف ورقة بحثية محكمة ومفهرسة بموقع المراجع العلمية الأشهر PubMed والذي يوفر ملايين الأبحاث ويتيح البحث فيها، لكنه أيضًا من المحال على أي باحث أو فريق بحثي في العالم مسح 40 ألف بحثً عن ڤيروس الكورونا المستجد في وقت مناسب لإيجاد أهم المعلومات.