المرأة والطفل

ذكريات الطفولة والزمن الجميل،،

تكتبها/عزة حسين عليوة،

بينما أجلس وحيدة أحتسى فنجان القهوة المسائى ،،
مَر أمامي شريط من ذكريات الطفوله وذكريات الزمن الجميل..
أبي عندما يأتي من عمله بعد يوم شاق..
أمي تُحضِر الطعام بحُب..
إخوتي يجتمعون أمام التلفاز في سعاده..
يأتي والدي وتضع أمي الطعام نجتمع سوياً حول مائدة الطعام نأكل معاً في سعادة..
وأصوات ضحكاتنا تملأ أرجاء المنزل في بهجه وسعاده تجعل كل الصعاب تهون..
بعد إنتهائنا من الطعام،،نجتمع نتبادل أطراف الحديث في كل أمور حياتنا،، ومهما صادفنا من صعوبات لبعض الأمور ،حتما نجد لها حلول بمجرد أن نتشاركها سوياً..
كان هناك دفء يملأ أركان المنزل..
كانت وسيلة التواصل الاجتماعي الوحيده هي التلفاز..
كنا نجتمع سوياً لنشاهد فيلماً بالأبيض والأسود وتعلو ضحكاتنا المنزل..
وعندما أعود للواقع أرى التشتت والتفَِكُك الأُسري والتباعد الإجتماعي وليس التواصل الإجتماعي..
كُلٌ يحمل هاتفه المحمول كُلٌ لديه عالمه الخاص ليس هناك مشاركة..
ووقت الطعام ترى الطاوله فارغه،،،كلا منا يتناول طعامه بمفرده وفى اوقات مختلفة،،
التعازي والأفراح والمناسبات التي كانت ف الماضي تجمع شمل البعيد بالقريب أصبحت تُختَصر في رسالة تهنئة أو رسالة تعزيه..!
وأصبحت ضغوط الحياه تزداد يوماً بعد يوم..
وذهب دفء العائله وحتى الضحكات التي كانت تملأ أرجاء المنزل أصبحت من الماضي..
فتلك التي تُسمي مواقع التواصل الإجتماعي ليست سوي وسيله للتباعد الإجتماعي..
وأصبح دفء العائله وتماسكها ذكرى تُحكي في الحكايات..
وكلمات تُكتب في مقال ،،ليت نعود لدفء الماضى لزمننا الجميل ،،،، .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock