أدب وشعر

رصيف الأمل ،،

بقلم،/عزة حسين عليوة

على رصيف الأمل أنتظر قطار السعادة
بجانبي حقيبة مليئه بذكرياتي وبيدي جريدتي في انتظار القطار،،على مقعد أخر بجوارى عجوز في الثمانينات من العمر تمسك بجريده قديمه تكاد تكون من عشرات السنين حروفُها باهته أو غير واضحة المعالم ،
ومن الجانب الأخر لمقعدي عروس جالسه تبكي وبيدها بعض الصور الفوتوغرافيه ، تعود لطفولتها..
و أمامي على الرصيف طفل يلعب ويلهو في سعاده وبيده لعبه مصنوعه من الصلصال كلما انكسرت أعاد الطفل تشكيلها في سعاده..
و بينما أنتظر قطار السعاده..
فكرت لوهله في كل ماهو حولي..
تلك العجوز التي ملأ الشيب شعرها. والتي إنتظرت طويلا على ذلك المقعد تنتظر حتى محت السنين حروف جريدتها.. وهي تنتظر السعاده..!
وتلك العروس التي تفكر في ماضي أسعدها وجاءت في ريعان شبابها تنتظر مثل تلك العجوز وتنظر إلى ماضيها متمنيه أن يعود..
وأنا….!؟
هل سأصبح مثل تلك العجوز يوما ما..؟
كلٌامنا يبحث عن السعاده وينتظرها على رصيف الأمل..
ولكن هل نظرتم للطفل الذي أعاد تشكيل صلصاله كي يكون سعيدا ولم يحزن؟؟؟!
نعم هو من صنع سعادته ولم ينتظرها..
ولبرهه…
وفي لحظة تفكير عميق بكل مايدور حولي تيقنت أني سأمضي العمر على ذلك المقعد أنتظر قطار السعاده ولن يأتي..
أو أكون مثل تلك العروس وأبحث في الماضي عن سعادتي ويملأ اليأس قلبي..
فتركت جريدتي وحقيبتي وقررت أن أكون مثل ذلك الطفل الذي أعاد تشكيل صلصاله كي يصبح سعيداً.. لن أنتظر السعاده بل سأصنعها بنفسي وأُعيد تشكيل حياتي كما أُريد.. وسأصنع سعادتي بنفسي..
وتركت كل شيءٍ خلفي حقيبتي وجريدتي ومحطة القطار..
هذه هي الحياه يمر العمر بينما ننتظر السعاده..
ولكن الحقيقه أنت من تصنع السعادة بنفسك..
و أيقنت أن ذلك الرصيف ليس رصيف الأمل ولن يكون يوماً سوي رصيف اليأس..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock