رضا عبدالسلام محافظ الشرقيه السابق”والدكتور الجامعي الشهير” يكتب كلمات من ذهب للدكتور” عزت البرعي”رحمه الله

السيد عبدالعزيز
شبكة اخبار مصر

بقلم الدكتور رضا عبدالسلام”” لهذه الأسباب أنعى هذا الرجل!!

كلُ ناعِ سيًنعى وكل باكِ سيًبكى…فنسأل الله الصدق في القول والعمل، ومقاومة النفس وهزيمتها، والصبر على الابتلاء وحسن الخاتمة…اللهم آمين آمين.

باختصار شديد، كان أستاذي اد. عزت عبد الحميد البرعي نموذجاَ للعالِم في خلقه وفي علمه وفي تواضعه وفي حلمه وفي إنسانيته…كان إنساناَ بكل ماتحمله الكلمة من معنى.

كانت تسبقه ابتسامته وجابرا للخواطر، فلم يرد أحدا يوما اتصل به او طرق بابه، ولهذا كان ملاذا لكل مكسور ومظلوم وباحث عن حق.

لم يبخل يوما بعلمه، ولذا أستطيع أن أجزم بأن الآلاف تتلمذوا على يديه في عالمنا العربي الفسيح وأنا أول هؤلاء التلاميذ.

تعلمت منه التواضع في العلم والجود به، والتواضع حتى مع الطلاب، يكفي أن تكون أول معرفتي به (وهو استاذ بحقوق المنوفية) ان أتى وجلس الى جواري وانا طالب دراسات عليا عام 1994، لمجرد علمه بقدوم اد. محمد دويدار من الاسكندرية للمنصورة، وهو أستاذ أساتذة الاقتصاد والمالية العامة في عالمنا العربي، وكان يكتب خلفه كما التلميذ…قمة التواضع.

لن أنسى له مساندته لكليتي (ولقِسمنا تحديدا) في سنوات سافر فيها كل من بالقسم في إعارات للخليج، فكان نعم المعين والسند لكليتنا العريقة.

ولهذا، شرفت منذ عودتي من السعودية عام 2010 بمشاركة سيادته في مناقشة وتحكيم العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه بكلية الحقوق جامعة المنصورة والمنوفية، وكان آخرها مع ابننا العزيز الدكتور العقيد عمرو الشربيني (الذي يتوسطنا). وكان آخر لقائي بسيادته في مناقشة دكتوراه تحت إشرافه بجامعة المنوفية منذ شهر تقريبا.

رحم الله الأستاذ، الذي جسد كل معاني الأستاذية والإنسانية…وبالمناسبة، كثيرون يمرون علينا في رحلتنا، ولكن قليلون من يحفرون أسمائهم في قلوبنا ويتركون أثرا فينا…

أستاذي اد. عزت البرعي ممن يستحقون الدعاء، فلا تحرموه من صالح دعائكم. سخر الله لي ولكم من يتذكرنا بدعوة عن ظاهر الغيب…وانا لله وانا إليه راجعون.