مقالات

نظرية المؤامرة

للدكتور حسن عبد العال كلية التربية جامعة طنطا متابعة :أحمد عبد الحميد. كتب المفكر العربى اليمنى حسين الوادعى عن نظرية المؤامرة وكيف خلقت الديكتاتوريات العربية ونظام التعليم الرسمى المتهالك والأيديولوجيات الدينية بيئة مثالية لنظرية المؤامرة .
فى مجتمعات تمضى حياة الناس فيها خلف المجهول ، وتخفى حكوماتها الحقائق الأساسية البسيطة عن مواطنيها وتعزلهم عن عملية صنع القرارات التى تمس حياتهم ، تصبح نظرية المؤامرة المتنفس الوحيد وربما الأسلوب الوحيد للضعفاء لإضفاء معنى على الفوضى الجارية فى حياتهم
استورد العرب نظرية المؤامرة من ضمن ما ا ستوردوه من فكر غربى غثه وثمينه ، ولا شك فى ان مشاعر الخوف من الغريب والأفعال الشريرة تقف خلف الإيمان بنظرية المؤامرة .
وهناك كتب وجماعات ومؤتمرات وكتاب ومؤلفون مشهورون يكتبون ويتحدثون على مدار الساعة ، مفسرين كل أحداث العالم من منظار المؤامرة .
والعمود الفقرى لنظرية المؤامرة ان هناك حكومة عالمية خفية تتحكم فى العالم من خلف ستار ، ولاشىءفى العالم يمضى نتيجة تطور طبيعى فى عالم نظرية المؤامرة ، فأحداث 11 سبتمبر نتيجة مؤامرة للمخابرات الأمريكية والحكومة الخفية من أجل السيطرة على العالم ، وأوبئة سارس وأنفلونزا الخنازير و أنفلونزا الطيور جوائح مزيفة لتنفيذ أجندة خفية لحكومة العالم الخفية .
تنتشرنظريات المؤامرة فى البيئات والمجتمعات ، ولكن يقول السيكولوجيون إن البيئات التى يحس فيها أفراد ها باللاجدوى والعجز الانخفاض فى تقدير الذات ، تكون أكثر تقبلا وترويجا للفكر التامرى.
عندما جاء ” كوفيد 19″ وجاءت معه نظريات المؤامرة ، كان العقل العربى فاقدا المناعة تجاه أسخف نظريات المؤامرة . بل إن نظريات المؤامرة قدمت له ترياقا نفسيا للانتقال من الشعور بالعجز واللاجدوى إلى وهم امتلاك ” الحقيقة التى تخفيها الحكومات ، والقدرة على الوصول إلى معلومات خفية وخطيرة وسرية ” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock