المجتمع المدنى بمدينة سيدى سالم يضرب مثلا يحتذى به الجميع من تجهيز المستشفى.

حماده مبارك
فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد ، واتخاذها كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة جائحة كورونا ،
سطر المجتمع المدني والأهالي بمحافظة كفر الشيخ ملحمة وطنية جديدة لمساندة الدولة المصرية في حربها الشرسة التي تخوضها ضد فيروس “كورونا” المستجد لحماية مواطنيها من خطر الإصابة بهذا الوباء القاتل الذى ينتشر في كافة أنحاء البلاد.
حيث قام الأهالي ورجال المجتمع المدني بمدينة سيدي سالم التابعة لمحافظة كفر الشيخ بتجهيز المستشفى المركزي بالمدينة على نفقتهم الخاصة، وذلك عقب صدور قرار بضمها وتخصيصها لاستقبال وعلاج الحالات المصابة بـ”كوفيد- 19″، ليضرب شباب المدينة والأهالي أروع الأمثلة في التلاحم الوطني ضد أي أخطار قد تحاك بالبلاد.
وفي هذا السياق قال الدكتور أسامة شرف الدين، مدير مستشفى سيدي سالم المركزي، بانة تم تخصيص عيادتين بالمستشفى الأولى لاستقبال الحالات المصابة بفيروس “كورونا”، والثانية لسحب العينات، وأخذ المسحات الطبية للتأكد من إصابته الحالات بالفيروس من عدمها،
وتم تخصيص دور كامل لمصابي “كورونا” وهو عبارة عن قسمين، الأول قسم لعزل حالات الاشتباه يحتوي على 8 أسرة، والثاني قسم للحجر الصحي الخاص بالحالات التي تم التأكد من ايجابيتها ، بعد أخذ المسحات منها وعمل التحاليل اللازمة لها داخل العيادة المتخصصة بالمستشفى.
وتابع شرف الدين، أن المصاب بالفيروس إذا كانت حالته مستقرة يتم صرف العلاج له بالمجان، ويقوم بعزل نفسه داخل منزلة، أما إذا كانت الحالة المصابة غير مستقرة يتم فورًا حجزة داخل القسم المخصص للحجر الصحي، وتقديم العلاج والرعاية الطبية له على أعلي مستوى من الكفاءة الطبية، بواسطة نخبة من الأطباء والتمريض.
وأوضح شرف الدين، أن الأهالي وشباب المجتمع المدنى بمدينة سيدي سالم، قاموا بتجهيز القسمين المخصصين لعزل حالات الاشتباه، وحجر المصابين على نفقتهم الخاصة، خدمة لوطنهم ولاهاليهم ومساندة للدولة ،
وأشار مدير المستشفى، أن المجتمع المدني أيضًا يقوم بتوفير المستلزمات المطلوبة، وعددًا من الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى أجهزة التنفس الصناعي المطلوبة لعلاج المصابين بالوباء بالمستشفى، في ملحمة وطنية يسطرها أبناء وأهالي مدينة سيدي سالم بالكامل ومساندة الدولة المصرية في حربها على فيروس “كورونا” المستجد.
وقدم شرف الدين، خالص الشكر والتقدير إلى جميع أبناء المدينة بالكامل الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية وطنية لدعم المستشفى المركزي في ظل انتشار هذا الوباء القاتل.