أخبار مصر

لمن لا يعرف قيمة مصر

متابعه/ سامح شهاب

إلى كل شعوب الأرض
واحد خليجي علي تويتر سأل كم عدد الرقاصات في مصر، بيتريق..
و ردت عليه أستاذة مصرية فاضلة أميمة جابر

فعلا مصر مليانة رقاصات و شحاتين ، و أزيدك من الشعر بيتا ، و آلاف العاهرات و
القوادين و اللصوص ، إحنا أمة ، عندنا العاهرات ممكن تكون بعدد دول كامله . لكن
عندنا كمان أضعافهم مضاعفة مئات المرات علماء و عمال و فلاحين و أدباء و فنانون
و مفكرون ، عندنا مصطفى مشرفة و مصطفى حسين و مصطفى السيد و أحمد زويل و مجدي يعقوب وفاروق الباز وهاني عازر
و أم كلثوم و عبدالوهاب و عدوية و منير و عمر الشريف و الخطيب و شلتوت و طنطاوي
و الحصري و محمد رفعت و النقشبندي و الشعراوى والبابا شنودة وانطونيوس ابو الرهبان واثاناسيوس مؤسس تعاليم الكنيسة الذي نفاه الرومان إلى ألمانيا.
إحنا شعب محتك بالحضارة أخذا و عطاء.
مصر في أسوأ قرونها و أزماتها حازت نوبل ثلاث مرات ، تاريخنا عند الدنيا علم
يدرسونه لاولادهم اسمه ( علم المصريات ) ، إحنا العالم ترجم رواياتنا و قراها
جزءا من تراث الإنسانية ، عرضنا أفلامنا في كان و فينيسيا ، عندنا عاهرات اكتر من شعب بعض الدول كاملة و عندنا كمان طبيبات و معلمات و مهندسات
و عالمات وملكات ، عندنا فريق كورة و فنانين و أدباء و فلاسفة و عمال و فلاحين و بدل
الجيش تلاتة .
مصر بلد في ملعب الحياة بنلعب بلاعبينا ، نحتل العالم مرة ، يدخلنا الهكسوس ،
نطردهم ، نعمل إمبراطورية ، يحتلنا الرومان ، نبلعهم و نهضمهم نطلعهم مصريين ،
يدخلنا العرب ، نقودهم ، ننهزم و ننتكس ، ننتصر و نحرر الأرض ، يوم ما نقول
اشتراكية تبقى موضة المنطقة ، نرجع نقول سوق حرة تتقلب الموضة ، الإرهاب يضربنا
نقوي و لا نضعف ، عندنا اسود تطلع بالدبابة كأنها طالعة مطب صناعي ، بيموت لنا
ألف شهيد نجددهم مليون بطل هو مشروع شهيد ، إحنا المصريين قيمتنا في نفسنا من
آلاف السنين .

إخترعنا التقويم وعندنا بدل واحد تلاتة الميلادي والهجري وتقويم الشهداء

عندما كان شكسبير ﻓﻰ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﯾﻜﺘﺐ ﻣﺴﺮﺣﯿﺎﺗﻪ ﺷﻌﺮا لم ﺗﻜﻦ أﻣﺮﯾﻜﺎ .. ﻗﺪ وﻟﺪت ﺑﻌد
ﻣﻊ أن ﺷﻜﺴﺒﯿﺮ ﯾﻌﺪوﻧﻪ ﻓﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻷدب ﺷﺎﻋﺮاً ﻣﻦ ..اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﯾﺚ

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻰ “أوﻓﯿﻨﺪ” ﯾﻜﺘﺐ ﺷﻌﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﺪﻧﯿﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻌﺪ ﺷﯿﺌﺎً إﺳﻤﻪ.. “إﻧﺠﻠﺘﺮا”

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﯿﻮﻧﺎﻧﻰ ﻫﻮﻣﯿﺮوس ﯾﻨﻈﻢ ﻣﻠﺤﻤﺘﻪ اﻹﻟﯿﺎذة ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻣﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﯿﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻓﻰ ﺟﻮف اﻟﻌﺪم

فحين ﻛﺎن ﻫﻮﻣﯿﺮوس ذاك ﯾﻨﻈﻢ ﻣﻠﺤﻤﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻗﺪ أﻣﻀﺖ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺨﻬﺎ أرﺑﻌﯿﻦ ﻗﺮﻧﺎً ﺗُﻨﺸﻰء.. أدﺑﺎً وﺷﻌﺮاً ودﯾﺎﻧﺔ

عندما كان العالم و الخلق اجمع يسكن الجحور و ينامون فى العراء كان اجدادى
يسكنون القصور و القلاع و المعابد التى بنيت من الذهب و الفضة.

فالارض الوحيدة التي تجلي الله عليها و تكلم فيها … هي مصر
و الدولة الوحيدة التي ذكرت في القرآن صراحة هي مصر
و الدولة التي قرن اسمها في القرآن بالامن و الامان هي مصر
و الدولة التي اقترن اسمها بخزائن الارض في القرآن هي مصر
و الدوله التي اقترن اسمها و شعبها بمباركة الله في الانجيل هي مصر
و الدوله التي علمت العالم الكتابة و نشأ من اهلها سيدنا ادريس اول من خط بالقلم في التاريخ هي مصر
و الدولة التي لجأ اليها سيدنا ابراهيم من ظلم اهله هي مصر
و الدولة التي لجأ اليها سيدنا يعقوب و اخوة يوسف من المجاعة هي مصر
و الدولة التي لجأ اليها السيدة مريم و سيدنا المسيح عليهما السلام هي مصر
و الدولة التي لجأ اليها آل بيت سيدنا محمد بعد ما تم مطاردتهم و تقتيلهم و نكل
بهم في العراق و الشام … هي مصر … حتي ان السيدة زينب دعت لمصر و شعبها
الدعاء الشهير ” يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا”
و السيدة هاجر المصرية … هي من خرج من رحمها سيدنا اسماعيل ابو العرب جميعا
و الدولة التي اوصي بها و بأهلها خيرا النبي محمد هي مصر
فاعلم وانتبه ان حين انحنت مصر وظنوا انها انكسرت كانت فقط تربط بيادتها استعداداً للحرب.

إبراهيم الخليل عليه من الله أفضل الصلوات والتسليمات.. تزوج من السيدة ساره
ولم تنجب.. ثم تزوج هاجر المصرية العظيمة.. فأنجبت له إسماعيل عليه السلام خير
أبناء الدنيا طاعة لأبيه.. ومن ذريته جاء العرب فلما تملكت الغيرة من السيدة
ساره.. أمر الله نبيه إبراهيم ب عزل السيدة هاجر عنها واسكانها بواد غير ذي زرع
ثم أنجبت السيده ساره ب أمر الله على كبر ولدها إسحاق… ومن ذريته جاء بنو
إسرائيل مما سبق… فمصر موجودة قبل العرب وقبل بني إسرائيل.
العرب الحاليون أبناء إسماعيل وبنو إسرائيل أبناء إسحاق ومن بعده يعقوب. وهاجر
كانت موجوده قبل إسماعيل وقبل إسحاق.

‎ولكن … لماذا المصرية هاجر ..!!؟؟
‎انه درس التاريخ … انها تعاليم الله …!!

‎المصرية صابرة .. المصرية قوية .. المصرية ذات عزيمة وجلد.. المصرية رحمها خصب ياتي ب اعظم الرجال( اسماعيل عليه السلام ) … المصرية رمز للحياة … تجعل الصحراء الجدباء التي لا زرع فيها ولا ماء .. تجعلها ام القرى ومقصد العبيد والامراء ..!!!
‎المصرية مؤمنة بربها راضية بقضاءه واثقة في علمه وحكمته … صدق ايمانها جعل رب البيت يجعل لها منسكا خاصا من مناسك الحج ( الصفا والمروه ) … ويشرب العالمين ماءا عذبا من تحت قدم ولدها …!!!
‎ المصريات تراهن مرفوعات الهامة .. رؤسهن تناطح السحاب .. تجلس على عرش مصر بجوار ملكها … واحيانا تجلس بعظمتها وحيدة على العرش .. محركة جيوشاً باكملها …ومتحكمة بعقلها الفذ في مصائر البلاد والعباد بمنتهى الحكمة والقدرة …!!!

‎عندما خرجت المصرية من بلدها خرجت مرتين … مرة تزوجت خليل الرحمن وانجبت إسماعيل عليه السلام .. وكونت امة وشرعت منسكا من مناسك الحج …!!!

‎والمرة الثانيه خرجت مارية القبطية رضي الله عنها لتتزوج خير خلق الله ..سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وبارك .. فانجبت له ولده الوحيد ابراهيم … ووضعت قدما للمصريين في بيت النبوة .. وانه شرف لو تعلمون عظيم …!!!

‎وعندما جلست المصرية على عرش مصر .. حكمت حتشبسوت للدولة المصرية 21 عام … جعلت خلالها اعظم قوة عسكرية في العالم .. ووصل الاقتصاد المصري
الى مستوى غير مسبوق …فاوفدت بعثات الاستكشاف إلى قلب إفريقيا ومعها جنود الحراسة يحملون السلاح في يد وغصن زيتون في الاخرى وعادوا سالمين ومعهم ملكة من إفريقيا تحمل معها من الهدايا انواع النبات والحيوان ويشهد على ذلك معبدها الذي
يعتبر قبلة الباحثين عن عظمة مصر وعظيماتها …!!!

حتى عندما غنت المصرية … اصبحت كوكب الشرق .. اقوى حبال صوتيه لامراءه في العالم .. انها السيده أم كلثوم … غنت للعاشقين .. غنت للنبي العدنان … غنت لمصر المحروسة … جابت كل دول العالم لتجمع بصوتها الاموال للمجهود الحربي … فاستحقت الاحترام والتقدير ..!!!

مصر جاءت ثم جاء التاريخ ثم جاء العرب ثم جاء بنو إسرائيل.
تحدث الله تعالى عن بلاد العرب فقال ” تلك القرى”… وتحدث عن مصر فقال ” فأرسل في المدائن حاشرين
أي أنه عندما كان العرب يسكنون الخيم والعراء ويطلق على بلادهم قرى كانت مصر مدن عظيمه بكل ما تحمل كلمه مدينه من معنى في الرقي والتحضر والعلم والمعرفه والنظافة والقوة العسكرية والاقتصاد

عندما كان العرب همج يقطعون الطرق ويغير بعضهم على بعض ويقتلون ويسلبون وينهبون
بعضهم البعض ويعيشون عيشة الغاب قال الله عن مصر “رب السجن أحب إلي مما يدعونني
إليه”.. (لم و لن اتطرق الى ظلم يوسف عليه السلام.. ولكنى اعلق عن هيكل دوله)
كانت مصر دولة بمعنى الكلمه شرطه وقضاء وسجون عقابيه لمن يعتدي ولمن يظلم أو يقتل

نحن لسنا عربا نحن أحفاد الملوك و الملكات عرفنا الإله الواحد من قبل إبراهيم عليه السلام نحن أول الموحدين أول من كتب بالقلم علي يد النبي إدريس نحن موجودون من عصر اول الرسل نوح فعندما رأي نوح عليه السلام صلاح وعزة ونعم مصر دعى لها وقال عنها: “أم البلاد وغوث العباد”

منا من رأي اليهودية هي دين الحق فاعتنقها مع رسالة موسى العظيم عليه السلام و منا من رأي المسيحية هي الدين الحق فاعتنقها عند زيارة الطاهرة المصطفاه مريم العذراء وابنها المسيح عليه السلام ومنا من رأي الإسلام هو الدين الحق فاعتنقه عند تحرير عمرو ابن العاص مصر من طغيان الرومان

عشت و عاش وطنى و شعبى و اجدادى و احفادنا مرابطون مناضلون مضحيين من اجل ارضها و جعل
رايتها خفاقه أبيه فبتاريخها وعظمتها و شموخها هى مصــر

وتذكروا جيداً مقولة بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل أنور السادات “
وربما جاء يوم نجلس فيه معًا لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكّر، وندرس، ونُعلّم أولادنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
.
نعم! سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدّى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأُمّة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أُمّتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس و الرجاء”.

و اتحدث الى مصر الى وطنى الحبيب واقول لها احبك يا مصر حملتك بين الحنايا و بين الضلوع و رسمتك فوق الجبين وطن شامخ، عشقتك صدراً بدفء وإن طال فينا زمن الحنين فلا تحزنى على زمان جحود حقود فتنته أشد من حقيقته، من زمان اذقناك فيه هموم السنين، سنعود و سنبنى الامجاد سوياً يا وطنى أحبك يا مصر.

مصر ليست دوله تاريخيه، مصر جائت ثم جاء التاريخ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock