أدب وشعر

عندما يكون البكاء بصمت دون دموع

 

بقلم الكاتب الصحفى /فؤاد غنيم

لقد عاش المجتمع المصري عقود عديدة وأزمنه طويلة فى معاناه فى حياتهم اليوميه من مأكل وملبس وسكن وعلاج وتعليم وأسعار الخدمات التى تقدمها الحكومة إلى المواطن الذى لا حول له ولا قوه وماذال الوضع كما هو حتى الأن بل ذاد سوأً ومعاناه وقسوه فى الأونة الأخيرة والأيام الماضية

دون أمل فى القريب العاجل أو الأجل أو المستقبل القريب والبعيد. 

وأصبحت الناس لاحيلة لها فى تحسين حياتها ولا أمل فى التغير لذلك هم يبكون فى صمت يبكون دون دموع .

والغريب والعجيب أن مصر لديها مقدرات وإمكانيات ومقومات تجعل شعبها أغنى شعوب العالم فلماذا وصلنا إلى هذا الحاله فإذا ما تحدثنا عن تلك المقومات وماتمتلكه مصر

قهر كثيره ومتعددة يصعب حصرها فهى تمثل خزائن الأرض كما جاء فى قصة سيدنا يوسف و فى القريب ومنذ سنوات كانت مصر تمد المنطقه العربية بالغذاء والكساء .

هل يعقل أن مصر التى يشقها النيل من الجنوب إلى الشمال 

بكل ما به من خيرات وعلى جوانبه إلاراضى الزراعية الخصبة بملايين الأفدنة التى تكفى وغذاء مصر والشعوب العربية وغيرها يكون شعبها بهذا الوضع السيئ .

وهل يعقل أن مصر التى تقع على البحر الأبيض المتوسط وسواحلها التى تمدد إلى ألاف الكيلو مترات وكذلك البحر الأحمر وقناة السويس شريان آخر الخير والنماء يكون شعبها بهذا المستوي .

وكذلك المعادن النفيسة فى باطن الأرض من غاز البترول وغيرها من المعادن .

والمياه الجوفية والأثار الفرعونيةوالإسلاميه و التى لو وجدت وحدها فى بلد آخر لجعلت شعبها أغنى شعوب العالم

فمصر مميزه بالسياحة بجميع أنواعها .

أضف إلى ذلك جوها الرائع فى جميع فصول السنه 

اعتقد أنه لا توجد دوله فى العالم تتمتع بكل هذا المقومات ومع ذلك توجد العديد من دول العالم المتقدم والذى ينعم شعبها بالرخاء ليس لديه جزء من هذا المقومات .

وهنأ توجد أسئله يجب طرحها بكل شفافية وهى كثيره ومتعددة لكى نخرج جميعاً ويخرج مجتمعنا من أزماتة وضيق الحال وحالة الفقير التى يعيشها أغنى مجتمع فى العالم

والسؤال المحير أن تكون دوله لديها كل هذا وأكثر مما ذكرت وشعبها فقير ويعانى فى حياته اليوميه وبصوره مستمره.

وإلى متى سيظل هذا الوضع السيئ 

ومن المسؤل عن هذا التدهور والمعاناه والبكاء فى صمت

وأين العيب وأين الخلل .

هل العيب والخلل فينا كشعب ام فى الحكومات والمسؤولين

ولماذا لم تُستغل بعض هذا المقومات والعناصر الأساسيةالتى نمتلكها لصناعة إقتصاد قوى ورخاء للمجتمع

وهل الفساد بأشكالها المختلفه له دور فيما نحن فيه .

ومن المسؤل عن تفشى الفساد .

وكيف يمكن القضاء عليه وليعُم بالرخاء والأمل فى حياة أفضل لشعب عانى الكثير

فإذا كان العيب فينا نحن أبناء الشعب فهل نصلح من أنفسنا 

وإذا كان العيب فى عدم قدرة المسؤلين على إحداث تغير حقيقى فى حياة الناس فليعيدوا حساباتهم مره أُخري ويتوقفوا ليروا الواقع الذى نعيشه وكيف يمكن تغيره إلى الأفضل بما لدينا من إمكانيات.

واذا كان العيب والخلل والتقصير والإهمال وعدم القدرة على إستغلال الإمكانيات المتاحه لدينا منا جميعاً .

فلنقف صفاً واحداً وننظر إلى الماضى والحاضر لنرى كيف يكون المستقبل والكل يتحمل المسؤليه أمام الله والتاريخ

وليعلم الجميع أن العالم والقوى من حولنا لا تعترف بالضعيف ولا تقيم له وزناً وليعلم الجميع أن الأمة لا تكون إلا بشعبها

فلا مستقبل ولا تقدم ولا قوة لاُمة شعبها فقير. يعانى فى حياتة ويبكى صمتاً دون دموع

حفظ الله مصروشعبها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock