وأنا فى الحجر
للدكتور حسن عبد العال كلية التربية جامعة طنطا متابعة :أحمد عبد الحميد
منذ قرابة شهرين لم أخرج من المنزل إلا مرات معدودة عندما فرض الحظر بعد جائحة كورونا ، أعيش فى صمت المنزل بين الكتب ، انشغلت بمطالعات وكتابات ومراجعة رسائل تأخرت عن موعدها . . أرى الصمت دائما منبع التأمل والتفكير بهدوء ، وتكريس الشعور بسلام الضمير وطمأنينة القلب ، وسكينة الروح التى غالبا ما نفتقرلما نحتاجه منها بالانغمار فى مخاضات الحياة اليومية ، ووقائعها وضجيجها الذى ينهك الأعصاب .
وفى الحقيقة رغم ما ينتابني احيانا فى الحجر من الشعور برتابة الايام وثقل الساعات ، لم اشعر شعورا جديا يالعزلة او ما يطلق عليه زمن الجائحة ” الابتعاد الاجتماعى ” لأنى منذ زمن ليس بالقصير غائب أغلب الأحيان فى بيتى ، الذى كان هو ومازال مكتبى ومكتبتى ومنبع راحتى وطمأنينة نفسى ، أنا عادة لا أجد نفسى فى المنتديات والحفلات الاجتماعية وربما يأخذ على بعض الأصدقاء ذلك ، وعندما تفرض على الظروف حضور مناسبة أشعر أننى محاصر فى داخلى ، لأنى أشعر بصراع بين تلبية الدعوة والنفور من الحضور ، واحيانا ارضخ لحضور مناسبة عائلية او تلبية طلب صديق دعانى ، لكننى أشعر لحظة حضورى بغربة ، انا لا أجد نفسى حقيقة إلا بين عائلتى وكتبى وطلابى . لهذا لم اشعر شعورا قويا بالعزلة مع إجراءات الحجر