نكبة فلسطين فى ذكراها الثانية والسبعين
متابعة- احمد عبد الحميد
للدكتور حسن عبد العال كلية التربية جامعة طنطا. للكاتب الفلسطينى سعد عريقات على موقع ” القدس دوت كوم ” مقالا عن خصوصية النكبة فى الذكرى الثانية والتسعين ، بين فيه أن مصطلح ” النكبة ” يطلقه الفلسطينيون على عملية تهجيرهم من أراضيهم على أيدى ” عصابات صهيونية مسلحة ” عام ١٩٤٨ ، والتى تستمر سمتها الاساسية ليومنا هذا : سرقة الأراضى الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطينى منها ، وإخضاع الأراضى التى لم يتم طردهم منها بعد للاضطهاد والسيطرة التامة ، ولذلك فإن النكبة عملية مستمرة .
أما عن خصوصية ذكرى هذا العام ، فقد أوضح الكاتب أن ذكرى هذا العام مختلفة ، فى ظل هجمة غير مسبوقة تستهدف الإجهاز مرة وإلى الأبد على المشروع التحررى الفلسطينى ، وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وإجبارهم على الاستسلام الكامل والأخير بما يسمى صفقة القرن ، فبعد حوالى ثلاث سنوات من صعود ترامب إلى السلطة ، أقدمت إدارته على نشر خطتها المعروفة بصفقة القرن ، ووضعتها موضع التنفيذ العملى وفقا لمبدأ فرض السلام بالقوة ، وفرض الحلول والاملاءات ، وحاولت بالشراكة مع سلطة الاحتلال تغيير الحقائق وتزييف التاريخ ، لقد اخترعت صفقة القرن تاريخا جديدا مزيفا ، ينسجم مع المستقبل الذى تلبى فيه إدارة ترامب أحلام وطموحات إسرائيل بإلغاء الوجود الفلسطينى وهويته الوطنية ، لصالح ضمان وجودها وهيمنتها على فلسطين والمنطقة برمتها .
وأنا اقول ؛ وللاسف أن أطرافا عربية تشارك فى تنفيذ هذه الصفقة العار ، لتظل باقية فى السلطة ، مادامت الولايات المتحدة هى من تملك بقاءها أو انتزاعها من كراسى الحكم ، فهذه الأطراف تفتقد الشرعية ، ولم تتبوأ سدة الحكم بإرادة شعوبها بل بقهرها ، ورعت أمريكا استبدادها تحقيقا لمصالحها .
ولعل رفض الشعب الفلسطينى لصفقة القرن ، صفقة العار سوف يسقط هذه الصفقة ، و يقضى على آمال الكيان الصهيونى والاطراف العربية التى خانت القضية .