مقالات

الدكروري يكتب عن التأسي بأخلاق رسول الله

الدكروري يكتب عن التأسي بأخلاق رسول الله

الدكروري يكتب عن التأسي بأخلاق رسول الله
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ينبغي على كل مؤمن أن يتأسى بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرأيت إلى هذه النفس الرضية، إلى هذه النفس المتواضعة، إلى هذه النفس المحبةعلى كل مؤمن أن
inbound9143102167421065500
يتأسى بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مقام النبوة مقام رائع، ويقول مرة أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حنظلة قد رآه الصديق أبو بكر رضى الله عنه، بأن حنظلة جلس يبكي، فعندما رآه الصديق، فقال ما لك يا حنظلة تبكي ؟ قال نافق حنظلة، نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن والجنة كهاتين، فإذا عافسنا الأهل ننسى، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ” إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا” ثم قال ” يا حنظلة لو أنكم كنتم أبدا على تلك الحالة لصافحتكم الملائكة في الطريق وعلى فراشكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة” 
فهؤلاء الصحابة الكرام الذين كانوا معه، والتقوا به وتعاونوا لنشر هذا الدين، وكانوا من أسعد الناس، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اذهب بجابر أعطه أوقية، فذهبت معه، وأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا، قال فو الله ما زال ينمو هذا المال عندنا ونرى مكانه في بيتنا” فهكذا كان الإيمان وهو الخلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الإيمان وهذه هى أخلاق النبوة، وينبغي أن يكون المؤمنون متأسين بأخلاق نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المنهج الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الأخلاق العلية التي عامل بها أصحابه هي منهج لنا، وعلى كل مؤمن أن يقلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أخلاقه، فبالأخلاق ترقى الأمم. 
والإيمان هو الخلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الإيمان، وأن رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسالتان، رسالة قولية وقد أعطانا سنة افعل ولا تفعل، ورسالة عملية وهى طريقة معاملته لأصحابه، ومعاملته لهم، وتواضعه لهم، وخدمته لهم، وهذا هو منهج لنا أيضا، فينبغي أن نقلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في محبتنا، وفي تواضعنا، وفي خدمتنا لمن حولنا، وقد روى عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له ” ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحا، فقال ” يا عبدي، سلني أعطك” قال ” أسألك أن تردني إلى الدنيا، فأقتل فيك ثانيا”، فقال ” إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون ” قال ” يا رب، فأبلغ من ورائي” فنزلت الآية الكريمة ” ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ” 
وكما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأخت عبد الله فاطمة بنت عمرو وهي تبكيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تبكيه أو لا تُبكه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، حتى رفعتموه” ووالد جابر، هو عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه، وهو إنما بلغ هذه المنزلة الكريمة، بما منّ الله به عليه من إيمان قوي، وعمل صالح، ومبادرة بالخيرات، وجهاد في سبيل الله، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فقد كان رضي الله عنه من السابقين الأولين، ومن أهل العقبة، ومن أهل بدر، ومن النقباء، واستشهد يوم أحد، فقد خرج من بيته مجاهدا في أول من خرج، وبادر للقتال، وما كان أحبه إلى نفسه، حبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وجهادا في سبيله.
ورغبة فيما عند الله من الخير والفضل والثواب، وزهدا في الدنيا، وقد كان ترك خلفه تسع بنات، ودَينا عليه، فوثق بما عند الله من الفضل والعوض والخلف الحسن، واستخلف الله على ابنه وبناته، فاستحق من الله بفضله ورحمته سبحانه، ما أنعم به عليه، من هذه المنزلة العظيمة، وهذه المنقبة الكريمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock