تابع ” خلق الجود والكرم
تابع ” خلق الجود والكرم”
بقلم / جادالله عبدالهادي
مازلنا مع الجود والكرم حيث اعتبر الله العطاء الجميل قرضا حسنا لا يرده لصاحبه مثل أو مثلين بل يرده أضعافا مضاعفة قال تعالى : ” وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ” . والمنفقين فى السراء والضراء يكونون بعين الله وكنفه، وتصلي عليهم الملائكة، أما الكافرون فلا توقع لهم إلا الضياع قال النبي صل الله عليه وسلم: ” ما يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما :” اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا” ونجد أن الإسلام يوصي بكرم المرء لنفسه ، ثم أهل بيته ، ثم ذوي رحمه ، ثم سائر الناس . فعن ” أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ” دخل رجل المسجد بهيئة بذة والنبي صل الله عليه وسلم يأمر بالصدقة فتصدق الناس فأعطاه النبى صل الله عليه وسلم ثوبين ثم قال : تصدقوا فطرح الرجل أحد ثوبيه فقال النبى صل الله عليه وسلم:أترون إلى هذا الذي رأيته بهئيته بذة فأعطاه ثوبين ؟ ثم قلت تصدقوا فطرح أحد ثوبيه خذ ثوبك وانتهره ” فيريد النبي صل الله عليه وسلم أن يمحو من المجتمع مناظر العري والفاقة والبؤس ونرى أن أفضل هذه الصدقات هو ما ينفقه الرجل على أهل بيته قال الله ” إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقةوهو يحتسبها كانت له صدقة ” هذا الحديث بالتحديدرسالة واضحة قوية لرجال كثيرين ينفقون على ملذاتهم وشهواتهم الشخصية تاركين بيوتهم غارقة فى الحاجه والفقر والدين قال النبي صل الله عليه وسلم:” يا أمة محمد والذى بعثني بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ويصرفها إلى غيرهم والذى نفسي بيده لا ينظر الله إليه يوم القيامه، وقال أيضا : ” الصدقةةعلى المسكين صدقة ، وعلى القريب صدقتنا صدقة وصلة
فاللهم إجعلنا من المتصدقين المنفقين ولا تجعلنا من البخلاء المسكين.