مقالات

الذكرى ال69 لثورة يوليو المجيده 1952

محمود الوروارى
الشرقيه

نحتفل بالذكري ال69 لثورة يوليو المجيدة،والتي قامت في الثالث والعشرين من يوليو عام 1952 علي يد ضباط شرفاء شعروا بمعاناة وظلم الطبقة الكادحة،وإنتشار الفوضي والفساد وضياع كرامتهم فقرورا توجيه ضربات قاسيةللملكية،لينتهي الأمر بتنازل الملك فاروق عن العرش،ورحيله على اليخت المحروسة وغروب شمس 26 يوليو 1952 بنهاية حكم أسرة محمد علي باشا وإنتهاء عصر الملكية وإعلان الجمهورية.

لقدكانت بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسار الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،ولم تتوقف عند هذا الحد بل إمتدت لتساند حركات التحرر داخل الأقطار العربية في نيل حريتهم والحصول على إستقلالهم.

لقد كانت هناك عوامل ساعدت على قيام ثورة يوليو منها هزيمة الجيش في حرب فلسطين وتراجع مكانته وتردي الأوضاع السياسية وظهورحالة من التخبط السياسي وإنتشار الظلم والفساد والرشوة،وسيطرة الإقطاعيين علي أغلبية الأراضي وعمل الفلاحين في السخرة،وكل هذا فى وجود مستعمر يسيطر علي ثروات البلاد ويوجه مقاليد الحكم حسبما يريد،فكانت الثورة بمثابة إنفراجه لهذا الوطن ومتنفس لهذا الشعب لكي يستنشق عبير الحرية ويستعيد الحرية والكرامة.

لقد كان من إنجازات الثورة إقامة جيش وطني قوي يدافع عن وطنه ويعمل على تحقيق المصالح العليا للبلاد،وكذلك إطلاق الحريات وتمثيل جميع طوائف الشعب في صنع القرار بإقامة حياة ديمقراطية سليمة وإقرار العدالة الإجتماعية بين جميع طوائفه وإلغاء الفوارق الإجتماعية وتوزيع الأراضي علي الفلاحين ومنع الإحتكار وذلك بإصدار قانون الإصلاح الزراعي،كما عمل قادة الثورة علي تأميم شركة قناة السويس،وأقرت الثورة مبادئ المساواة والحرية،وأقرت مجانية التعليم،والتوسع في إنشاء الجامعات ووقعت إتفاقية الجلاء،وأحدثت تغيرات في الزراعة والصناعة والتجارة،وساندت الثورة الشعب الليبي والثورة الجزائرية ضدالاحتلال،كما دعمت وساندت الثورة حركة التحرر في تونس والمغرب واليمن والكويت حتى الاستقلال وظلت معهم حتى نالوا استقلالهم.

يمكننا القول بأن ما قام به الضباط الأحرارمن ثورة كان فاتحة خير علي بلادنا،حيث مازلنا نجني ثمارها ونحيا في نعيمها،ونتدارسها جيلا بعد جيل لنؤكد أنها بحق ثورة إصلاح وتوجه نحو الطريق الصحيح،ولا يسعني إلا أن أوجه التحية لرموز الوطن الشرفاء الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء والعزيمة والتحدي،رجال لا يعرفون المستحيل،أثبتوا أن العسكرية المصرية هى المدرسة العليا للوطنية وعرين الأبطال ومصنع الرجال فى كل العصور،تحية إعزاز وتقدير للواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية والزعيم جمال عبدالناصر والزعيم أنور السادات وأعضاء مجلس قيادة الثورة .

وثورة يوليو تعلمنا دورس في العزيمة والإصرار والتحدي وتحقيق الكرامة والمساواه والحرية،كما تعلمنا الوطنية والتضحية من أجل الوطن وشعبة وقد أظهرت تلاحم الشعب مع الجيش،ونحن بحاجه الأن للعمل والكفاح وبذل التضحيات للنهوض ببلادنا في ظل قيام القيادة السياسية الرشيدة وذلك من خلال إقامة مشروعات إقتصادية كالعاصمة الإدارية وإفتتاح المصانع والتوسع في إنشاء الطرق والكباري بما يعود بالنفع علي المواطن والسعي للنهوض بالتعليم وزيادة ميزانتية وإصدار قانون للتأمين الصحي ومعاش تكافل وكرامة لتحقيق العدالة الإجتماعية ومشروع حياه كريمة لتنمية الريف المصرى……..الخ.

حفظ الله مصر وأهلها من كيد الكائدين وجعلها واحة للأمن والأمان وسدد خطي القائمين عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock