أدب وشعر
صك السفر
صك السفر
رأفت عبد العال
لماذا أراك في كل شيء
كأني أراك بصحن القدر
يعانق ضوءك وجه القمر
فينبت شوقي أريج القُبل
فهل لمدارك أن تمنحيني
صك السفر
أراني أسافر بخلد الليالي
على باب قلبك أقمت الشعائر
ورحت أقبل تلك المُقل
يغازل شعرك وجه الصباح
ويرحل برفقٍ كمثل السحاب
حوى عين عاشق ودمع المطر
فتأبى سفينة شوقي المسافر
أن تستريح
تدور بلهفٍ كل الموانيء كي تهتدي
إلى موج عينك تدق الطبول
فهل حان وقت ربيع الفصول
وهل حان وقت اقتطاف الثمر
وهذا ميناء بعيد المنال
فكيف الوصول وليس لدي
صك السفر
كربان أضحى غريب الهوية
ومانال أرضك كي يستقر
فظل يطوف بصحن الليالي كطير مهاجر
على نحر شوقٍ لدفء الأماني
فهيا امنحيه لُچين العمر
شبكة أخبار مصر ٢٠٢٠/٤/٣٠