مقالات

الدكروري يكتب عن الشعرة بين السحر والروحانيات

الدكروري يكتب عن الشعرة بين السحر والروحانيات

الدكروري يكتب عن الشعرة بين السحر والروحانيات

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد زعم بعض الناس أنهم روحانيون وأنهم يعالجون بالقرآن، ولكن ينبغي علينا أن نعلم ان من كان يستعمل الجن لأعمال دنيوية فلقد نهى الله عز وجل عن ذلك، وأيضا نهي رسوله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وكذلك فإن من يفعل ذلك فقد يقع إما فى الشرك وإما فى قتل معصوم الدم او فى العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وانسائه العلم وغير ذلك من
inbound2919263368863595581
الظلم ، واما فى فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة، فهذا قد استعان بهم على الاثم والعدوان ثم ان استعان بهم على الكفر فهو كافر، وان استعان بهم على المعاصى فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق وهنا اقول لكل من اراد الغوص فى هذا العلم ان كان اساسه سيقربك الى الله تعالى ومرضاته فتوكل على الله وان كان سيجعل منك عاصيا. 
فابتعد وانسى الامر بكل بساطة وهذه هى الشعرة التى تفرق بين السحر والروحانيات وهى الحق، والباطل وقيل أن عبد القادر الجيلاني عندما رأى إبليس فقد تراءى له في غمامة فقال أنا ربك وقد أبحت لك المحارم، فقال له اخسأ أنت إبليس، إن الله لا يأمر بالفحشاء، أو المنكر فهو الذى قال ” قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ” وإن من الحرام هو ان يطلب منك جني ان تدخل الخلاء وتتلو القران، وإن من الحرام هو ان تقطع اوراق القران الكريم وتنجسها بالدم الفاسد والنجاسات، وإن من الحرام هو ان يطلب منك الجني ان تقوم بالمنكرات لكي ينقاد اليك وينفد اوامرك، وإن من الحرام هو ان تزني او تقتل او تفرق بين الناس، وكذلك فإن الشرك هو ان تشرك الله فى العبادة، واما فى المعاملة.
فالجن والارواح الروحانية مثلهم مثل البشر لا فرق بينهم، لكن الفارق هو ما حدده شيخ الإسلام ابن تيمية بالنتيجة ان كانت فى مرضات الله وفى شيئ حلال فهى مباحة ومجازة، اما اذا كان الهدف منها شيئ منكر ومحرم فهذا باب من ابواب الحرام ولا يجوز، فمثلا ان يتدارس الجن والانس فى علوم الدين وحفظ القران فهدا امر محمود، فيجوز طبعا، وأما اذا كان للتفريق بين المتأخيين فهدا حرام، فنتيجة الحالة تبين الحلال من الحرام، وأما عن شبهة الاسماء السريانية وخصوصا من ادعى انها أسماء الشياطين وبأنها كلمات كفرية وشركية وإن ادرجت مع ايات الله تعالى معتبريينها للتمويه فقط، فإن هدا القول باطل لانه بلا دليل على الاقل عندما يقول الروحاني بان هذه اسماء الله تعالى واسماء ملائكته. 
فهم ينسبون الاسم الى مسمى وهو الذات الالهية إضافة الى ملائكة الرحمن فمثلا عندما نقول أن العلماء الروحانيين، وقد نسبوا اليه سبحانه وتعالى اسمه تعالى سبوح وقيل قدوس وهنا المريد عندما يدعوا بهدا الاسم، فانه يدعوا بنية خالصة لله تعالى باسمه القدوس، وإن الإنسان الأول هو آدم عليه السلام، وهو المخلوق الذي أبرز الله تعالى إرادته ودلائل قدرته في كيانه، وإنه ليس من الملائكة ولا من الجن، ولا من العوالم الأخرى التي عرفت آنذاك، وإنما هو من زوده الله تعالى بطاقات تؤهله للإطلاع بالهمة والنهوض بالمسؤولية التي خُلق لها، وهو يُبتلى بالضرائر وتصطرع في داخله الانفعالات والدوافع، ويُمنح العلوم والمعارف، ويضرب في فجاج الأرض إذ من ترابها يُخلق، وعلى ظهرها يعيش ويُرزق، وفي بطنها يُدفن، منها يُبعث وله اليوم الآخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock