من المسئول عن فساد الاداره المحلية؟
أحمد منصور
البيروقراطية: تعني البيروقراطية وجود الرئيس والمرؤوس بحيث لا يمكن للمرؤوس مناقشة رئيسه بالقرارات أو الإجراءات المتبعة، وهو نظام هرمي يسهل عملية الفساد حيث أنّها تعتمد على رأي الرئيس ومن الممكن أن يستخدمها ضمن مبادئ القانون بطريقة سهلة ومن غير أن تتم محاسبته على الفساد وذلك لأنّه لا يؤخذ برأي أحد سواه.
وايضا الأخلاق. فعدم تحلي الشخص بالأخلاق والدين فإنه يتحول الي انسان فاسد لا يرعي الله في عمله… ويعمل علي جمع المال سواء بالرشوه او الاختلاس.. وايضا عدم وجود قوانين تستطيع القضاء علي الفساد وغياب الرقابه المحليه كل هذه الأسباب تساعد علي الفساد الذي انتشر في كل مؤسسات الدولة.
أما عن أسباب الفساد الإداري
فتتعدد وتختلف باختلاف الأفراد والمنظمات والبلاد التي تقع فيها ظاهرة الفساد الإداري،
وهناك عدة عوامل للفساد.
أولا:
الأسباب الفردية تعود إلى طبيعة الفرد وقيمه الأخلاقية، التي اكتسبها من المجتمع الذي يحيط به، أو من العادات والتقاليد التي نشأ عليها، أو من تربيته الأخلاقية ، كالطمع مثلا، فهو سبب فردي بحت، وتدفع الفرد إلى ممارسات بعض السلوكيات التي ينحرف فيها عن الأخلاقيات المثالية العامة،
ثانيا:
الأسباب التنظيمية تعود بعض أسباب الفساد الإداري إلى الأسباب التنظيمية الراجعة إلى الإدارة العليا لمنظمة ما، ومن هذه الأسباب: أن يتم وضع بعض استراتيجيات المؤسسة وسياستها لخدمة فتة معينة من داخل أو خارج المؤسسة وخدمة أغراض شخصية لهم، ومنها عدم اتخاذ المؤسسة إجراءات رقابية لحمايتها من أنواع الفساد المختلفة، أو وجود خلل في الأنظمة والقوانين التي تدعم حالات الفساد، ووضع الأشخاص غير المناسبين في مناصب قيادية في المؤسسة، ودخول عنصر المحاباة في توظيف الموظفين، واختيار أحد الموظفين غير المؤهلين ولا يمتلكون الكفاءة اللازمة للقيام بوظيفة ما خارج ضوابطها
ثالثا:
الأسباب البيئية تعدّ الأسباب البيئية من أسباب الفساد الإداري، والتي تتشكل من ثلاثة عوامل رئيسة، وهي: العوامل الاقتصادية التي يتدنى فيها مستوى دخل الفرد عن المستوى المعيشي، نتيجة عدم تدخل حكومات الدولة في هيكلة الأجور والرواتب في الدولة، وعدم تحقيق العدالة في توزيع الناتج القومي فيها، مما يدفع بعض الأفراد إلى الاتجاه إلى وسائل غير شرعية لتحقيق الكسب الفردي. ومنها العوامل الاجتماعية والدينية، فقد أكدت بعض الدراسات أن الوازع الأخلاقي والديني سببان مهمان لحضور أسباب الفساد الإداري في المؤسسة أو غيابه. وهناك العوامل السياسية؛ وذلك عندما تقوم الانتماءات السياسية والولاءات للأقليات بالتأثير على القرارات الإدارية فئوية على حساب المصلحة العامة.