طارق سالم
عندما يكون لديك بستان جميل المنظر متعدد الاشجار التى تنبت الثمار الجيدة ذات الألوان المتعدد وأرضه الخضراء التى تعكس لونها بالأمل والتفاؤل وتسر الناظرين لها والمارين عليها بخطوات ثابتة وبثقة في قوة تحملها واستقبالها لجذور الاشجار التى تزرع داخل البستان وهي فرحة مسرورة لأن خيرها سوف يثمر بأجمل الثمار التى تجعل من البستان بساطا خضرا وثماره تشع النور من كل جانب تغزل من يمد يده لقطفها او حتى التقرب منها وكأن بينهما تواصل حسي يترجم بالطعم اللذيذ وغذاؤها المفيد الذي يغذي الجسد والروح .
· وبالفعل كان لدينا بستان رياضى جميل المنظر طيب الخلق ينبت بالاشجار المثمرة دوما ما دامت أرضه طيبة لينة خضراء ينبت ببراعم الأشجار التى تثمر ثمارا يتمناه القاصى والدان ويتمنى كل منا أن يسرع لقطفها من شدة إعجابه بها أو يتمنى الحصول على الشجرة والثمرة معا ومنها من هو أبهر العالم والوسط الرياضى ببراعته وخلقه ولونه ومهاراته التى كانت بالفعل من نبت بستان مصرى أصيل .
· ومرت السنوات ونحن كنا نسعد ونفرح بالبستان الرياضى وكل منا يذهب للثمرة التى يحبها ويعشقها ويجاهد على أن تصبح هى الثمرة الأجمل بالبستان الذي يمتلئ بكل الألوان الجميلة والأشجار ذات الجذع المصرى الذي تربي داخل أرضها وشرب من نيلها وحس بالدفئ من شمسها التى تجعله دائما مرفوع الهامة قوى الساق والبنيان .
· ولكن أستكثر علينا صاحب الايدي الخفية أن يكون هذا البستان الرياضى المثمر أن يظل ينبت ويزهر ورود الأمل وثمرات المستقبل للرياضة المصرية وقام بتعين جنايني غير مؤهل لإدارة البستان الرياضى وهو لا يعلم ولا يدرك أهمية هذا البستان وثماره للرياضة المصرية وكيفية مراعاته والحفاظ عليه بكل ما فيه من خير .
ولكن للأسف وفي هذه العام الذي هو من أوله يبدو أنه عام كبيس على البستان الرياضي المصرى وبدل ما أن نحافظ عليه بهيئته السابقة على مر العصور أرادت الأيدي الخفية أن تسقط عليه وتحتله وتحصد كل ثماره حتى وإن لم تنضج وتقطع فروع اشجارة التى تحمل النبت الصغير الذي هو أمل الحصاد بالبستان ولغيره من البساتين الأخرى وبالفعل وطأت اقدامه أرض البستان بقيادة الجناينيى الجديد المعين ولا نعلم من صدق على قرار تعينه لهذا البستان ولماذا هذا بالذات والكل يعلم ضعف إمكانياته وخبراته لإدارته والعمل على إستمراره جميلا منتجا وتظل أرضه خضراء تشير بخطوات المستقبل لأفاق رياضية مصرية ونبت يبهر العالم بطعمه ولونه وبراعته ومهارته مما يعود بالنفع على الرياضة المصرية .
· وياسادة حدث بالفعل ما تمناه من جاء به وقام هذا الجنايني من أول وهلة بحرث البستان بمحراث ليس له اسنان حتى يكون متوافق مع طبيعة الحرث ولكنه جاء بابشع الألات الثقيلة التى تبغضها الأرض وهدم سطحها واختلط الأخضر باليابس وأصبحت أرض البستان صلبة جافة تحمل لون الصحارى التى لا تنبت ولا حتى تجرى بها الأنهار فجفت الأنهار التى كانت هي نبض حياة البستان وطويت قشرة الأرض وهي حزينة بعينيها دموع كل عشاق البستان وأصبح البستان اشبه بخرابة لا حياة فيها ولا امل لإصلاحها والمارين بجواره ومن يشاهدونه يتحسرون ويضربون الكفوف على ما كان عليه وماذا اصابه وليس هذا وفقط بل قام هذا الجنايني بقطف الثمار وقطع الأشجار دون رحمة ولا شفقة بيده التى تبطش بغير علم ولا هدى بأهمية هذه الأشجار والثمار التى هي أمل مصرنا الغالية بالمستقبل القريب والبعيد .
· فهذا الجناينيى جاء على أكبر شجرتين بالبستان وبدأ يقلم فروعهما ويبطش ثمارهما دون دراية ولا خبرة بأن هاتين الشجرتين هم ألفة البساتين المصرية وورائهم جماهير كبيرة ومتنوعة كل منهم يدافع بكل قوة عن شجرته ويشجعها ويذهب لها ومعها فى أى مكان بالعالم لأنها هي التى تسعد قلبه وتبصر بعينه الفرحة وببدنه الطاقة والسعادة ويتحمل من أجلها كل الصعاب حى تظل هي الشجرة المثمرة القوية الأصيلة على مر العصور والأزمان ويحرسها كل الأجيال منذ زرعها بالبستان .
· ولكن هيهات هيهات من قلة خبرته بهذه الأمور خرب البستان وخربت الأشجار وسقطت الثمار دون أن تنضج وهدم سوره حتى اصبح البستان مرتع لكل من يريد أن يقوم بعمل حقل تجارب عليه والجنايني لا يعلم من اين أتى واين يذهب .
وهذا ياسادة نموذج من النماذج التى تهدم ولا تبنى تحطم ولا تشيد نماذج ليس لها خبرة بالبستان الرياضى المصرى وكيفية رعايته وتقدمه ومده بالأشجار الجديدة والحديثة زيادة على ما به والحفاظ عليه حتى على وضعه السابق فهاجت الدنيا وهى تشاهد إنهيار البستان الرياضى المصرى للاسف والكل يحمل بداخله الألم والحزن والتعجب على حاله وإلى أين يذهب هذا الجنايني بالبستان الرياضى .
وبالأخير أتمنى أن تلحق الدولة هذا البستان والعمل على إعادته لطبيعته التى كان عليها وعزل هذا الجنايني ومن معه ومحاسبة كل من قام بخرابه وهدمه .
وأتمنى أن تتمهل في تعين مثل هذه النماذج التى تضر بالبساتين المصرية واشجارها وثمارها من أجل مصرنا الحبيبة والتى يسعى قائدها اتنميتها لتلحق بركب بلدان العالم المتحضر .